[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا شك أننا منذ زمن قريب كنا نحتفل ب ( عيد العمال) و لفترات طويلة كانت هذه المناسبة تعم
على أغلب البيوت المصرية خاصة و العالم العربي والعالمي عامة .. بالسرور والبهجة ..
لأنه كان يوم بمثابة تكريم اليد العاملة .. و في ذات الوقت من كل عام كانت العبارة التي علقت بأذهان العمال
في قلب خطاب الرئيس الراحل محمد أنور السادات ( المنحة يا ريس) فتأتي المنحة أو العيدية
أو أي مصطلح .. المهم أنها كانت تغطي شريحة كبيرة من المواطنين – حين كان هناك عمل –
أما الآن وقد أصبح (العمل) درب من دروب الخيال .. وفرصة إيجاد عمل هي الأخرى ب
اتت أمنية بعيدة المنال حين تفشت البطالة وإزدات رقعة (العواطلية) والتي لم يتركها الشعب المصري تذهب جفاءً …
بل ابتدعوا لها مسمى جديد ( مولد سيدي العواطلي) وهذا المولد الذي جمع أكبر شريحة موردين في كل الطوائف
المعلومة والغير معلومة وبالتالي فليس لهم في المولد .. أقصد في عيد العمال بد .. ولا ناقة ولا جمل لهم في هذه المناسبة ..
وإن كنا قديماً نحتفل مع العمال بعيدهم فذلك كان من باب الإحتفال بالقدرة العاملة .. وبالصناعة التي كانت تغزو الأسواق العالمية
.. و بما يحققوه من إنتاج يفخر به .. ولهذا كان لزاماً علينا جميعاً أن نحتفل بهم وبما حققوه لمصرنا الغالية ..
أما الآن .. فلم يعد عيداً قومياً بقدر ما أصبح ذكرى لأيام كانت الصناعة المصرية لها شأن
.. و كانت اليد العالمة والعاملة المصرية فخر لنا ووسام على صدر صغيرنا وكبيرنا ..
وبعد أن دخلت مؤسسات الدولة تحت بند التخصيص .. وبيع أموال وأملاك الدولة التي هي أموال هذا الشعب
لمن هم لا يحترمون العمل ولا العمال .. وأصبحت الرؤية المادية في المقام الأول ..
والانتفاع الشخصي هو الهدف وليس كما كان ..الصالح العام .
. أصبح ما تبقى من عمال ليس على المستوى الذي يعد لهم عيداً ..
ولا داعي أن نذكر أرقام ولا احصائيات . فيكفي أن نشير إلى أنه منذ أكثر من عشرين دفعة من الخريجين لم تعطى لهم فرصة عمل .
. هذا يعني أن أغلب الشباب بدون عمل وبدون سند وبدون عيد ..
فلماذا إذاً نحتفل بعيد للعمال .. جدير بنا أن نحتفل بالمولد ( مولد سيدي العواطلي)
كما أصطلحه عامة الشعب ممن يذوقون مرارة البطالة وشح العمل .. وبالتالي جفاف مصادر الرزق الحلال ..
فبالله عليكم .. بماذا تحتفلون؟