doly مشرف منتدى عالم الفن
الجنس : المساهمات : 396 العمر : 44 البلد : تاريخ التسجيل : 10/11/2007
| موضوع: مستحضرات التجميل الاعلى مبيعات على سطح العالم 20.05.08 5:02 | |
| سعت المرأة بمختلف ثقافاتها، وعلى مر العصور، للاهتمام بجمالها وإبراز مفاتنها وتغطية عيوبها، ولهذا راجت وتطورت تجارة وتصنيع مستحضرات التجميل بتطور الأزمان والحضارات.
تعد مستحضرات التجميل ومواد العناية الصحية من المنتجات الأعلى مبيعاً على صعيد العالم، حيث وصل حجم سوق مستحضرات التجميل في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية إلى 231 مليار دولار خلال العام 2004م، وشهد العام 2005م ارتفاعاً بنسبة 9 في المئة عن سابقه، غير أن محللي السوق أعربوا عن تخوفهم لأن نمو القطاع في الدول الأوروبية الكبرى كفرنسا وألمانيا إضافة إلى الولايات المتحدة بدا هزيلاً وغير مشجع، وذلك بسبب تغير العادات الاستهلاكية في هذه الدول، حيث توجه العملاء بشكل أكبر إلى المنتجات الطبيعية. وتوقع تقرير لشركة "يورو مونيتور" للأبحاث أن تتجه الشركات الكبرى المصنعة لمستحضرات التجميل إلى إضافة مجموعة جديدة من المنتجات التي تتماشى مع المتطلبات الحديثة للمستهلك الغربي، مثل منتجات العناية بالشعر والبشرة ومنتجات الاستحمام العطرية وغيرها من المنتجات الصحية، وذلك للخروج من مأزق ضعف الطلب على مستحضرات التجميل التقليدية.
أسواق آسيا
وتحظى أسواق آسيا وأمريكا الجنوبية وروسيا في الوقت ذاته بنمو كبير في قطاع مستحضرات التجميل، الأمر الذي يتيح فرصاً كبيرة للمستثمرين للتوجه إلى تلك الأسواق الاستهلاكية. وترتفع مبيعات مستحضرات التجميل في روسيا من 20 في المئة إلى 25 في المئة في كل عام، غير أن المنتج الروسي هو المفضل بالنسبة للمستهلكين لاعتقادهم بأنه يتناسب بشكل أكبر مع طبيعة البشرة الروسية.
سوق الشرق الأوسط
وتشهد منطقة الشرق الأوسط، لاسيما دول الخليج العربية، حركة نمو متسارعة في تجارة هذه المواد، حيث تشير الإحصاءات إلى نمو قطاع التجميل بنسبة 12 في المئة في السنوات الثلاث الأخيرة، بعد طفرة في النمو حققها القطاع بين العامين 2000م و2003م، بارتفاعه بنسبة 300 في المئة. وبحسب تقديرات دراسة اقتصادية نشرها مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، تجاوز حجم السوق السعودي خلال العام 2004م خمسة مليارات ريال. وقالت الدراسة إن المستهلك السعودي يشتري ما بين عبوتين إلى ثلاث عبوات من العطور في جولة تسوق واحدة، ونفس الأمر ينطبق على مستحضرات التجميل، لاسيما الأوروبية منها، والتي تستحوذ على نصيب الأسد من السوق السعودي بنسبة تبلغ 34 في المئة، فيما تأتي المنتجات الصينية والتايوانية في المرتبة الثانية، تليها المنتجات الأمريكية. ويلجأ الكثير من المستهلكين في السعودية، وخاصة من فئة الشباب، وذوي الدخل المحدود، إلى شراء مستحضرات التجميل الصينية المنخفضة السعر، حيث تغريهم طريقة التعبئة، والهدايا الترويجية التي تقدم مع هذه المنتجات، إلا أن النساء السعوديات، على الأغلب، مازلن يتجهن لشراء المنتجات التي تحمل علامات تجارية مشهورة. ووفقاً للدراسة ذاتها فإن البرامج التي تبثها الفضائيات أسهمت إلى حد كبير في تعزيز مبيعات مستحضرات التجميل والعطور، خاصة تلك المتعلقة بتنقية البشرة ومقاومة التجاعيد. ومن الجدير ذكره، أن السعوديين ينفقون سنوياً ما يزيد على 112 مليون ريال على مستحضرات العناية الشخصية للرجال!
ارتفاع القوة الشرائية
ويعود نمو السوق في منطقة الخليج إلى أسباب عدة، منها ارتفاع القوة الشرائية لدى الخليجيين، واهتمامهم الكبير بشكلهم وهندامهم، سواء الذكور منهم أو الإناث، إضافة إلى أن التسوق بشكل عام هو أحد أهم مصادر الترفيه في هذه الدول التي تضم جاليات مختلفة وأذواقاً متنوعة. وتحرص المرأة العربية على صقل جمالها، وربما تكون في بعض الأحيان أكثر وعياً فيما يتعلق بأسرار الجمال من نساء الغرب. كما يفرض اختلاط الثقافات في المنطقة تنوعاً في معايير الجمال تنجح بعض السيدات في دمجه للظهور بشكل جديد ومميز، وتفشل أخريات في اقتباس ما لا يناسبهن منها. وعلى الرغم من أن العربيات بشكل عام والخليجيات بصورة خاصة يتمتعن بخصائص جمالية لا تشاركهن فيها جميلات أوروبا، إلا أننا نلحظ في الآونة الأخيرة تأثير اندماج الثقافات وتوحيد تبعية الفضائيات، باعتبارها المصدر الأول والأحدث للمعلومات المطلوبة بشأن الرائج والمنقرض في عالم الجمال وأحدث الصيحات والتقليعات. ومن هنا أصبحنا نرى تشابهاً رتيباً في وجوه السيدات العربيات والآسيويات والغربيات والروسيات وحتى الأفريقيات في بعض الأحيان.
"أزين الزين الكحل، وأطيب الطيب الماء"
وبعد أن كانت القاعدة الأولى في الجمال العربي "أزين الزين الكحل، وأطيب الطيب الماء" أضحت وجوه سيدات العرب لوحة زيتية بمساحات لونية واسعة لا تتبع فناً تجريدياً ولا انطباعياً ولا سوريالياً. وتبقى المدرسة الوحيدة لتعلم فن المكياج هي مدرسة الفضائيات التي تتربى عليها في هذه الأيام جميع الإناث العربيات منذ نعومة أظفارهن. وإذا كانت معظم السيدات في منطقة الخليج ينهلن معلوماتهن من نفس المصدر حول أحدث صيحات مستحضرات التجميل، فإنهن يختلفن في السلوك الشرائي لهذه المنتجات. ومن هنا، تتباين وجهات نظر السيدات العاملات حول مستحضرات التجميل، فمنهن من ترى أن استخدام مساحيق التجميل يجب أن يتناسب مع طبيعة العمل وطبيعة الشخصية التي ترغب السيدة بإظهارها في بيئة العمل، وأن الترتيب والأناقة أمران ضروريان، غير أن المبالغة في استخدام الألوان لا يتناسب مع محيط العمل. وترى أخريات أن مكياج المرأة العاملة وعطرها نقطة مهمة تضاف إلى تقييم شخصيتها وأدائها الوظيفي، لأنها ببساطة تصبح ذات حضور أخاذ وأكثر قدرة على التأثير في العملاء سواء الرجال منهم أو النساء. وترفض أخريات وضع أي من مستحضرات التجميل في محيط العمل، لأن ذلك يعتبر سلاحاً ممنوعاً في حربها للتساوي مع الرجل، فإذا كانت قادرة على إثبات مهاراتها الوظيفية فلِمَ تلجأ إلى استخدام مهاراتها الأنثوية!.
السيدات غير العاملات أكثر حظوة
وترى معظم النساء العاملات، لاسيما في دول الخليج، أن السيدات غير العاملات أكثر حظوة في التعامل مع مستحضرات التجميل، خاصة وأن لديهن الوقت الكافي للاهتمام بجمالهن ولاستعراض هذا الجمال في مناسبات عامة وبين الصديقات. وتفرق الخليجية بين مكياج الصباح ومكياج بعد الظهر، كذلك بين الألوان المستخدمة للعمل وتلك المستخدمة للخروج. وتقول عالية المصري، مسؤولة مبيعات تعمل منذ ثلاث سنوات في أحد المحال الشهيرة لبيع مستحضرات التجميل في الإمارات: "على عكس ما هو متوقع، فربات البيوت والنساء غير العاملات أقل بكثير من حيث الإنفاق على مستحضرات التجميل، سواء كن خليجيات أو وافدات. وبالطبع فالعاملات في البنوك والمدرسات هن الأكثر شراءً لهذه المستحضرات، باعتبار أنهن يعملن في بيئة يتاح فيها المجال للمقارنة بينهن وزميلاتهن. وعلى العموم فإن الوافدات يشترين ما يحتجن فقط من المستحضرات، إما التي اعتدن على استخدامها أو الأنواع الجديدة التي ننصحهن بها، أما الغربيات فهن على دراية كاملة بما يناسبهن وما يحتجنه ولا يطلبن مساعدتنا في ذلك". وتضيف عالية: "تختلف الخليجيات تماماً في ذلك، خاصة الكويتيات والإماراتيات، حيث يرصدن ميزانية كبيرة للإنفاق على مستحضرات التجميل. ويطلبن في بعض الأحيان مستحضرات رأينها لدى صديقاتهن أو سمعن بها. ونقدم معلومات لهن عن ربط المنتجات، مثلاً أحمر الشفاه المناسب لهذا النوع من أحمر الخدود، وقلم التحديد الذي يتماشى معه، وقلم تحديد العيون.. وغير ذلك. وفي بعض الأحيان تصل فاتورة الزبونة إلى عشرة آلاف درهم، فالجميع يريد أن يصبح نانسي عجرم". أما فيما يتعلق بالعطور، والتي كانت الأعلى مبيعاً بالنسبة لمستحضرات الجمال منذ وقت ليس ببعيد، فتراجعت مبيعاتها في السنوات الأخيرة لصالح مستحضرات التجميل التقليدية، ربما لأن العطر لا يمكن تمييز رائحته عبر شاشة الفضائية أو ضمن صفحات المجلات. وبحسب الخبراء في محال التجميل فإن مستخدمي العطور في هذه الأيام ليسوا عملاء تقليديين، بل من عشاق العطور الذين ينفقون ما معدله 350 دولاراً شهرياً فقط على عطورهم، إضافة إلى إنفاقهم على المستحضرات العطرية كمزيلات العرق ومستحضرات الحمام، ويبقى هؤلاء المستهلكون، عملاء مخلصين للمنتجات العطرية رغم تحول عجلة الزمن، خاصة أن هذه المنتجات لا ترتبط بعمر معين أو ظروف عمل خاصة.
آخر صيحات التجميل
وتجد بعض النساء أنفسهن مجبرات على متابعة آخر صيحات التجميل وأحدث العطور، لما يلاحظنه من وعي لدى أزواجهن بأسرار الجمال وأفضل الطرق لرسم العيون والشفاه. وتتهم مساحيق التجميل مثل صبغات الشعر وكريمات البشرة بأنها المسبب الرئيسي للكثير من أنواع الحساسية، كما ربط بعض الأطباء بينها وبين أنواع من السرطان والالتهابات الجلدية. ويؤكد أطباء آخرون أن أغلب مستحضرات التجميل تحتوي على مواد كيميائية حارقة، فالأهداب الاصطناعية مثلاً، والماسكارا تحتوي أملاح النيكل، وفي بعض الأحيان تصنع من المطاط الاصطناعي، وكلتا المادتين تسبب التهاباً في الجفون وتساقطاً للأهداب. وتتبنى شركات تصنيع مستحضرات التجميل سياسات إعلانية مختلفة لسلاسل منتجاتها المختلفة، وتمطرنا بهذه الإعلانات على صفحات المجلات النسائية والصحف اليومية الجادة، وفي شاشات التلفاز، وفي اللوحات الإعلانية على الطرق العامة، وفي الشوارع الفرعية، وفي الأزقة. لإطلالة جذابة، لنظرات تأسر القلوب، لشفاه بلون الكرز، هي بعض العناوين الرنانة التي تعتمدها بعض الشركات لإثارة فضول المستهلك ودفعه لتجريب المنتج. كما تتخذ بعض الشركات العريقة في صناعة التجميل شخصية إعلانية واحدة لعرض منتجاتها المختلفة، وهذه هي السياسة التي تتبعها شركات مثل "نيناريتشي" التي أصبحت فتاة إعلاناتها في العقد الخامس من العمر، ولا تزال تعرض كل جديد من منتجات الشركة.
مواد كيميائية مؤذية
من ناحية أخرى، أظهرت اختبارات بحثية أجريت في الولايات المتحدة، وجود مواد كيميائية مؤذية في بعض مستحضرات التجميل، مثل بخاخات الشعر والعطور ومزيلات العرق. وقد بينت الاختبارات التي شملت 72 نوعاً من مستحضرات التجميل التجارية وجود مركبات صناعية تسبب تشوهات واعتلالات ولادية في الجهاز التناسلي لدى الأطفال الذكور، كما تبين وجود إصابات في العيون نتيجة استعمال صبغات الشعر. وسجلت لجنة مكافحة العمى في الولايات المتحدة أكثر من أربعة آلاف إصابة في العيون ظهرت خلال العام الماضي بسبب استخدام منتجات ومستحضرات العناية بالشعر. وأياً كانت الدراسات أو الاختبارات، لا تزال جدتي تحرص على إبراز جمال وجنتيها بأحمر الخدود، وتؤمن أن الخدود الجميلة يجب أن تبرز بالشكل اللائق، وأن هذه المستحضرات شر لابد منه لإبراز الجمال الحقيقي وليس لصنع جمال زائف. | |
|
لافندر مشرفة ادارية عامة
الجنس : المساهمات : 2475 الموقع : حيث أنا البلد : تاريخ التسجيل : 04/10/2007
| موضوع: رد: مستحضرات التجميل الاعلى مبيعات على سطح العالم 20.05.08 10:14 | |
| موضوع تحفة فعلاً عزيزتي
تسلمين على هذا المجهود الرائع دولي الغالية تحياتي لكِ من اعماقي | |
|