السلام عليكم و رحمت الله تعالى و بركاته
فان خير الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه ويلم, وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة و كل
بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار...
اما بعد: نقلت لكم اليوم حادثة وقعت سنة 1408 بين مجتمع اسلامي وفي دولة اسلامية وهي واقعية,
راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر بسبب كلمات معسولة تحمل بين طياتها تدمير عائلة باسرها وربما مجتمع باكمله.
.
.
.
المرحلة المتوسطة
وكان الاب يعمل في محل بقالة و يجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش. وكانت هده الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية,
معروفة بحسن الخلق و الادب الجم كل زميلاتها يحببنها و يرغبن في التقرب اليها لتفوقها المميز. قالت: في يوم من
الايام خرجت من بوابة الجامعة, واد انا بشاب امامي في هيئة مهندمة, وكان ينظلر الي وكانه يعرفني,
لم اعطه اي اهتمام, سار خلفي وهو يحدثني بصوت خافت وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة...انا ارغبب في الزواج
منك... فانا اراقبك مند مدة و عرفت اخلاقك و ادبك.
سرت مسرعة تتعثر قدماي.. ويتصبب جبيني عرقا, فانا لم اتعرض لهدا الموقف ابدا من قبل.
ووصلت الى منزلي منهكة مرتبكة افكر في هدا الموضوع
ولم انم تلك الليلة من الخوف و الفزع و القلق.
وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظرا امام الباب
وهو يبتسم, وتكررت معاكساته لي و السير خلفي كل يوم,
وانتهى هدا الامر برسالة صغيرة القاها لي عند باب البيت
و ترددت في التقاطها ولكن اخدتها و يداي ترتعشان و فتحتها و قراتها وادا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام و
الاعتدار عما بدر منه من مضايقات لي.
مزقت الورقة و رميتها وبعد سويعات دق جرس الهاتف
فرفعته وادا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي قرات الرسالة ام لا?
قلت له: ان لمتتادب اخبرت عائلتي والويل لك..
وبعد ساعة اتصل مرة اخرى واخد يتودد الي بان غايته شريفة وانه يريد ان يستقر ويتزوج وانه ثري وسيبتني لي
قصرا
و يحقق لي كل امالي وانه وحيد لم يبق من عائلته احد على قيد الحياة و .. و.. و..
فرق قلبي له وبدات اكلمه و استرسل معه في الكلام و بدات انتظر الهاتف في كل وقت.
و اترقب له بعد خروجي من الكلية لعلي اراه ولكن دون جدوى
و خرجت دات يوم من كليتي وادا به امامي..
فطرت فرحا, وبدات اخرج معه في سيارته
نتجول في انحاء المدينة, كنت اشعر معه انني مسلوبة الارادة عاجزة عن التفكير و كانه نزع لبي من جسدي..
كنت اصدقه فيما يقول و خاصة عند قوله لي انك ستكونين ز وجتي الوحيدة
و سنعيش تحت سقف واحد ترفرف عليه السعادة و الهناء..
كنت اصدقه عندما كان يقول لي
انت اميرتي وكلما سمعت هدا الكلام اطير في خيال لا حدود له
وفي يوم من الايام وياله من يوم كان يوما اسودا...
دمر حياتي وقضي على مستقبلي و فضحني امام الخلائق,
خرجت معه كالعادة وادا به يقودني الى شقة مفروشة,
دخلت وجلسنا سويا ونسيت حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لا يخلون رجل
بامرة الا كان ثالثهما الشيطان" رواه الترمدي
ولكن لاشيطان استعمر قلبي وامتلا قلبي بكلام هدا الشاب و جلست انظر اليه وينظر الي ثم غشتنا غاشية من عداب
جهنم.. ولم ادر الا وانا فريسة لهدا الشاب وفقدت اعز ما املك..قمت كالمجنونة مادا فعلت بي?
-
لا تخافي انت زوجتي- كيف اكون زوجتك وانت لم تعقد علي.- سوف اعقد عليك قريبا. ودهبت الى بيتي مترنحة
لا تقوى ساقاي على حملي و اشتعلت النيران في جسدي..
يا الهي مادا اجننت انا.. مادا دهاني, واظلمت الدنيا في عيني واخدت ابكي بكاء شديدا مرا وتركت الدراسة وساء
حالي
الى اقصى درجة
ولم يفلح احد من اهلي ان يعرف كنه ما في ولكن تعلقت بامل راودني وهو وعده لي بالزواج, ومرت الايام
تجربعضها
البعض وكانت على اثقل من الجبال مادا حدث بعد دلك ??
كانت المفاجئة التي دمرت حياتي.
.
دق جرس الهاتف وادا بصوته ياتي من بعيد و يقول لي..
اريد ان اقابلك لشئ مهم..
فرحت و تهللت وظننت ان الشئ المهم هو ترتيب امر الزواج..
قابلته وكان متجهما تبدو على وجهه علامات القسوة وادا به يبادرني قائلا قبل كل شئ لا تفكري في امر الزواج
ابدا..
نريد ان نعيش سويا بلا قيد..
ارتفعت يدي دون ان اشعر و صفعته على وجهه حتى كاد الشرير يطير من عينية وقلت له كنت اظن انك ستصلح
غلطتك..
ولكن وجدتك رجلا بلا قيم ولا اخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وانا ابكي,
فقال لي هنيهة من فضلك ووجدت في يده شريط فيديو يرفعه باطراف اصابعه مستهترا وقال بنبرة حادة..
ساحطمك بهدا الشريط قلت له: وما بداخل الشريط قال: هلمي معي لتري ما بداخله ستكون مفاجاة لك ودهبت معه لارى
ما بداخله الشريط ورايت تصويرا كاملا لما تم بيننا في الحرام.
قلت مادا فعلت يا جبان.. يا خسيس..
قال: كاميرات"خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة, وهدا الشريط سيكون سلاحا في يدي لتدميرك الا ادا
كنت تحت اوامري ورهن اشارتي واخدت اصيح وابكي لان القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة باكملها?
ولكن قال ابدا.. والنتيجة ان اصبحت اسيرة بيده ينقلني من رجل الى رجل ويقبض الثمن.. وسقطت في الوحل-
وانتقلت حياتي الى الدعارة- واسرتي لا تعلم شيئا عن فعلتي فهي تثق بي تماما.
وانتشر الشريط.. ووقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع اسرتي وانتشرت الفضيحة في انحاء بلدتنا,
ولطخ بيتنا بالعار, فهربت لاحمي نفسي واختفيت عن الانظار
و علمت ان والدي وشقيقاتي هاجروا الى بلاد اخرى وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم و اصبحت المجالس يتحدث فيها
عن هدا الموضوع.
وانتقل الشريط من شاب لاخر.
وعشت بين المومسات منغمسة في الرديلة وكان هدا الندل هو الموجه الاول لي يحركني كالدمية في يده و لا استطيع حراكا?
وكان هدا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور.
وعزمت على الانتقام.. وفي يوم من الايام دخل علي وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة و طعنته بمدية.
فقتلت ابليس المتمثل في صورة ادمية و خلصت الناس من شروره وكان مصيري ان اصبحت وراء القضبان اتجرع
مرارة الدل والحرمان واندم على فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها.
وكلما تدكرت شريط الفيديو
خيل الي ان الكاميرات تطاردني في كل مكان.
فكتبت قصتي هده لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة
او رسالة مزخرفة بالحب و الوله و الهيام
واحدري الهاتف يا اختاه و المكالمات عبرالنت ...
احدريه.
وضعت امامك يا اختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل و تحطيم اسرتي,
ووالدي الدي مات حسرة,
وكان يردد قبل موته حسبي الله ونعم الوكيل
انا غاضب عليك الى يوم القيامة.
ما اصعبها من كلمة!!!!!!!!
انتهت القصة و انتهت بطلت القصة
و والد البطلة الدي مات حسرة على ضياع شرف العائلة الدي لطخ بالعار بسبب طيش ابنته, واسيلقها خلف الكلام
المعسول?
وهده الحادثة ليست بالاولى بل حدث منها كثير في بعض الدول العربية
و لفتيات من اكبر العائلات, وكم من فتاة قتلت بسبب فضيحتها!!
او انتحرت.. او كانت نهايتها مستشفى الامراض العقلية...
يا شباب اتقوا اخواتكم في الله
انظرو لهدا الدئب الماكر وما فعله ببراءة هده الفتاة,
نسي يوما فيه يتوسد لحده...
ويرقد في قبره وان هدا الشريط لا زال يتسلسل في صفقات تجري و تجري.. وتصب عليه في قبره اثاما تتلوها الاثام.
.و دنوبا تتلوها دنوب
تفنى اللدات ممن نال صفوتها.... من الحرام ويبقى الوزر و العار
تبقى عواقب سوء في مغبتها .... لاخير في لدة من بعدها النار
انا اناشد كل فتاة بان تصون تاجها
و كل شاب يحاول ارتداء قناع الرجل الصالح دو النية الطيبة ليتمكن من التهام فريسة اقول له صن اختك
و اعلن مع نفسك التوبة..
.وسارع بالرجعة والاوبة
وقل لنفسك
من سينقد الامة الغرقى ادا كنت انا نفسي الغريق
وتامل في مقدار اثم..بل اثام و اثام.. ستحصلها من هتك عرض فتاة
عد الى الله .. اركن الى الله.. ادرف حار الدمعات في الاسحار.. وناج رب السماوات والاقطار
هكدا اكون قد و صلت الى النهاية
والسلام عليكم و رحمة الله.