الجنس : المساهمات : 37العمر : 43البلد : تاريخ التسجيل : 25/11/2008
موضوع: اخلص النيه يكفك العمل القليل 24.01.09 2:49
ان الاجتهاد فى العباده باب من ابواب الوصول الى الله لكن الاستعانه به والافتقار اليه فى الوصول اليه ( لوجهه هو لا لحب الوصول ذاته) هو عين الوصول اليه لانه لو ارادك لاتى بك اليه وادخلك على حضرته فما هو بحاجه الى تلك العباده ... ولكن امرك تعبد لكى تعرف ان من تعبده عزيز غالى فلو احس منك ذلك ما انتظر لكى تعبد حتى يدخلك ولكنك اذا دخلت فوالله لن تتوانى عن العباده بعدها ولن تكون باجتهاد بل ستكون بكل الوداد فلقد كان لك نبى يقف من الليل حتى تتورم قدماه وهو يبكي وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تاخر وعندما قيل له فى ذلك قال افلا اكون عبدا شكورا وتركها مبهمة كل يفهم على قدر عطاءات الله له فى معنى شكورا هذه اهى للمغفره ام على الوقوف بين يديه فى الليل ام على المولى ذاته ام على ماذا ولا يستطيع احد مهما كان ان يؤول احساس المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو الوعاء الذى تلقى الانوار ليشع على البشر فاذا نظرت فيه لتتبين ما فيه( انقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير ) بل ويكاد ان يتوقف لانك لا تستطيع تحمل تلك الانوار فهو مثل المصباح الكهربى وان جاز التعبير معه صلى الله عليه وسلم وعذرا يا سيدى يا رسول الله فذلك على سبيل التوضيح لا التشبيه فالتيار الكهربى ينتقل الى المصباح فيصير نورا لان ذلك المصباح قد خصص لذلك وهيئ لذلك ( لقد انزلنا اليكم نور وكتاب مبين ) ونحن نرى الاكوان من خلال ذلك النور فى جنح الليل البهيم لكن من يحاول ان ينظر الى ذلك المصباح مباشرة ليتبين منه النور لا يستطيع بل ويكاد لا يرى سبحان النور ومن حجب النور بالنور فجعله( نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء )
ومن عطاءات الموقف ايضا فى ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتورم قدماه انه قد عاش فى لذه معنويه جعلته لايحس بالالم وقد غاب عن الاكوان فى صحبة رب الاكوان ( ومما زادنى عجبا وتيها وكدت باخمصى اطا الثريا دخولى تحت قولك يا عبادى وان صيرت احمدا لى نبيا )
- واعلم ان الله قد قال ( الرحمن فسئل به خبيرا) وهل هناك اخبر به من حبيبه وما اخبر بحبيبه من ال بيته وما اعرف بال البيت من اولياء الله فهم السر المصون والترياق المجرب فلذ بالباب وادخل بادب ترقى لمقام الاحباب
- افنى عن نفسك وانفى نفسك والاكوان ولو باللسان عسى الله ان ينقلك من حال اللسان الى فناء فى الذات بالقلب والكيان فلا ترى سواه.
- يا هذا لو نظرت الى حال الاسد وزوجته عندما تلد فانها تنشغل عن الاسد بالاولاد وهو السبب الاول فى وجود هذه الاولاد ويحب الاولاد لانهم عطيته ولكنه يحب زوجته حبا شديدا ولا يريد فى قلبها سواه حتى وان كانوا اولاده اتدرى ماذا يفعل انه فى هذه اللحظه يقتل اولاده امام عينيها ويتنحى بعيدا ويبدو ظاهرا القسوه والشده ولكنها بفراستها تعلم انه يريدها له وحده فقط وما فعل ذلك الا لحبه حتى تتخلص من الاغيار فتذهب اليه فى ادب بعد ان تتلمس اطفالها دون ندم وهى ذاهبة اليه لانها تعلم انه سيمنحها الفرصه لكى تاتى بغيرهم وتربيهم شريطة ان تكون له وقتما اراد فعندئذ ما تر ى منه الا كل الجمال واللطف والود فكن يا هذا مع ربك مثل زوجة الاسد ان ( قدر ) عليك فاعلم ان ذلك دليل حبه ( اذا احب الله عبد ابتلاه فاذا صبر اجتباه ةان رضى اصطفاه )
- اذا من عليك بذكره فاذكره كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وترقى مع حال الذكر ( فمن مستغفر وذاكر توبة من الذنوب قلت استغفروا ربكم انه كان غفارا ) الى ( مستغفر وذاكر وشاكر لكى يزداد لئن شكرتم لازيدنكم ) الى ( الى ذاكر لكى يذكر من الله فاذكرونى اذكركم ) الى ( ذاكر لكى يذكر الله فقط حبا فى ذكر الله لا يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل ) الى ( ذاكر لكى يذكر الله بالله فقد فنى عمن سواه اذا قال العبد لا اله الا الله والله اكبر قال المولى عز وجل صدق عبدى لا اله الا انا فهو بذلك ينسى ذكره واستعمل نفسه كاداه لكى يذكر الله نفسه بنفسه وهو اعلى مقام فى الذكر لان الله يذكر نفسه على قدر ربوبيته اما انت تذكره على قدر عبوديتك وشتان بين الاثنين )
- بماذا ترائ او تعجب وانت لا تملك ما ترائ او تعجب به فهو الذى اهدى اليك كل شئ فاعجب بالهادى لا بما اهدى ولا بمن اهدى له .
وكن كمن قال : قوم تخالجهم زهو بسيدهم والعبد يزهز على مقدار مولاه
قمر عضو مميز
الجنس : المساهمات : 547العمر : 39البلد : تاريخ التسجيل : 22/10/2007
موضوع: رد: اخلص النيه يكفك العمل القليل 24.01.09 10:16