قمر عضو مميز
الجنس : المساهمات : 547 العمر : 39 البلد : تاريخ التسجيل : 22/10/2007
| موضوع: لو بلغت ذنوبك عنان السماء 04.03.09 16:30 | |
| لو بلغت ذنوبك عنان السماء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن انس بن مالك (رضي الله عنه) قال:سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: قال الله تبارك وتعالى :"ياأبن أدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ماكان فيك ولاأبالي, اأبن أدم لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم أستغفرتني غفرت لك ولاأبالي, ياأبن أدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لاتشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة"
تخريج الحديث: الحديث رواة الترمذي من بين أصحاب الكتب الستة , وصححه أبن القيم ,وحسنه الشيخ الألباني.
غريب الحديث: عنان السماء : وهو السحاب وقيل ماأنتهى إليه البصر منها. قراب الأرض: ملؤها أو مايقارب ملأها. إنك مادعوتني ورجوتني : أي مادمت تدعوني وترجوني. ولآأبالي : أي أنه لاتعظم علي مغفرة ذنوبك وإن كانت كبيرة وكثيرة.
منزلة الحديث: هذا الحديث من أرجى الأحاديث في السنة,ففيه بيان سعة عفو الله تعالى ومغفرته لذنوب عباده , وهو يدل على عظم شأن التوحيد , والأجر الذي أعده الله للموحدين , كما أن فيه الحث والترغيب على الأستغفار والتوبة والإنابة الى الله سبحانه وتعالى.
أسباب المغفرة: وقد تضمن هذا الحديث أهم ثلاثة أسباب تحصل بها مغفرة الله وعفوة عن عبده مهما كثرت ذنوبه وعظمت . وهذه الأسباب هي: 1. الدعاء مع الرجاء فقد أمر الله عباده بالدعاء ووعدهم عليه بالأجابه فقال سبحانه:" وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" (غافر60).
وقال (صلى الله عليه وسلم ): "الدعاءهو العباده..وقرأ هذ الأية" رواه أحمد ولكنهذا العداء سبب مقتض للإجابه عند إستكمال شرائطه وإنتفاء موانعه, فقد تتخلف الإجابه لإنتفاء بعض الشروط والآداب أو لوجود بعض الموانع.
ومن أعظم شروط الدعاء: _ حضور القلب , _ ورجاء الإجابة من الله تعالى , قال (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الذي رواه الترمذي :"أدعوا الله وانتم موقنون بالإجابه. وأعلموا إن الله لايستجيب الدعاء من قلب غافل ..لاه" , ولهذا أمر العبد أن يعزم في المسأله وألايقول في دعائه اللهم إغفر لي غن شئت, ونهي إن يستعجل ويترك الدعاء لآستبطاء الإجابه, وجعل ذلك من موانع الغجابه حتى لايقطع العبد حبل الرجاء ولوطالت المدة , فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعائ , ومادام العبد يلح في الدعاء ويطمع في الإجابه مع عدم قطع الرجاء , فإن الله يستجيب له ويبلغه مطلوبه ولو بعد حين , ومنادمن قرع البا يوشك ان يفتح له .
2. الإستغفار مهما عظمت الذنوب السبب الثاني من أسباب المغفرة المذكورة في الحديث , هو الإستغفار مهما عظمت ذنوب الإنسان , حتى لوبلغت من كثرتها عنان السماء وهو السحاب أو ماأنتهى إليه البصر منها .
وقد ورد ذكر الإستغفار في القرآن كثيرا فتارة يأمر الله به كقوله سبحانه: "وإستغفروا الله إن الله غفور رحيم" (المزمل 20) , وتارة يمدح أهله كقوله تعالى : "والمستغفرين بالأسحار" (أل عمران 17) , وتارة يذكرجزاء فاعله كقوله تعالى :"ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر اللهيجد الله غفورا رحيما" (النساء110) .
والإستغفار الذي يوجب المغفرة هو الإستغفار مع عدم الإصرار على المعصيه والذنب , وهو الذي مدح الله تعالى أهله ووعدهم بالمغفرة في قوله :"والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فأستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون " (أل عمران 135) ,
وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : "أذنب عبد ذنبا فقال اللهم أغفر لي ذنبي , فقال تبارك وتعالى :أذنب عبدي ذنبا فغلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب , ثم عاد فأذنب فقال : أي ربي أغفر لي ذنبي , فقال تبرك وتعالى :أذنب عبدي ذنبا فعلم أنله ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب أعمل ماشئت فقد غفرت لك", والمعنى أنه مادمت على هذه الحال كلما أذنبت أستغفرت من ذنبك , قال بعض الصالحين :"من لم يكن ثمرة إستغفاره تصحيح توبته فهو كاذب في إستغفاره" , وكان بعضهم يقول:"إستغفارنا هذا يحتاج الى إستغفار كثير".
وأفضل أنواع الإستغفار.. أن يبدأ العبد بالثناء على ربه, ثم يثني بالإعتراف بذنبه , ثم يسأل الله المغفرة, ولهذا قال (صلى الله عليه وسلم) كما في الصحيح :"سيد الإستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لاإله إلا أنت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ماأستطعت..أعوذ بك من شر مانعت .. أبوء لك بنعمتك علي..وأبوء لك بذنبي فإغفرلي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت... قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أنيمسي فهو من اهل الجنة, ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهومن أهل الجنة ".
ومن صيغ الإستغفار العظيمة ماورد في الحديث الصحيح عند الترمذي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "من قال أستغفر الله الذي لاإله إلاهو الحي القيوم وأتوب إليه,غفر له وإن كان فر من الزحف".
3. التوحيد الخالص
السبب الثالث من أسباب المغفرة هو تحقيق التوحيد, وهو من أهم الأسباب وأعظمها, فمن فقه فقد المغفرة, ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة, قال تعالى :"إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد أفترى إثما عظيما"(النساء 48) , والتوحيد في الحقيه ليس مجرد كلمة تنطق باللسان من غيرفقه لمعناها , أو عنل بمقتضاها , إذا لكان المنافقون أسعد الناس بها , فقد كانوا يرددونها بألسنتهم صباح مساء ويشهدون الجمع والجماعات , ولكنه في الحقيه أستسلام وانقياد , وطاعة لله ولرسوله , وتعلق القلب بالله سبحانه محبة وتعظيما , وإجلالا ومهابة , وخشية ورجاء وتوكلا , كل ذلك من مقتضيات التوحيد ولوازمه,وهو الذي ينفع صاحبه يوم الدين.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
توته مشرفة المنتدى العام
الجنس : المساهمات : 1777 البلد : تاريخ التسجيل : 15/12/2008
| موضوع: رد: لو بلغت ذنوبك عنان السماء 05.03.09 0:10 | |
| ما شاء الله بارك الله فيكي | |
|
toha الادارة
الجنس : المساهمات : 1854 العمر : 50 البلد : تاريخ التسجيل : 26/07/2007
| موضوع: رد: لو بلغت ذنوبك عنان السماء 06.03.09 12:05 | |
| بارك الله فيك اختى قمر تقبلى مرورى | |
|
سندريلا المراقبه العامه
الجنس : المساهمات : 1564 البلد : تاريخ التسجيل : 10/09/2008
| موضوع: رد: لو بلغت ذنوبك عنان السماء 07.03.09 13:51 | |
| | |
|
احمد الرايق مشرف المنتدى الاسلامى
الجنس : المساهمات : 982 العمر : 35 البلد : تاريخ التسجيل : 25/02/2009
| موضوع: رد: لو بلغت ذنوبك عنان السماء 23.03.09 17:25 | |
| | |
|