منتديات شمس المعارف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شمس المعارف

افضل البرامج المشروحه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة

اذهب الى الأسفل 
+2
لافندر
فارس
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس
عضو مميز
عضو مميز
فارس


الجنس : ذكر المساهمات المساهمات : 551
العمر : 44
البلد : ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة EgyptC
تاريخ التسجيل : 11/11/2007

ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة Empty
مُساهمةموضوع: ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة   ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة I_icon_minitime01.06.09 16:34



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تدرك إسرائيل أن المراهنة على الوقت باتت خاسرة، فبعد واحد وستين عاما على النكبة، يخال للمرء، وهو يتابع أنشطة إحيائها وكأنها وقعت بالأمس، وبالأمس القريب جدا
خطت إسرائيل خطوتين جديدتين، وخطيرتين، على طريق تأكيد هويتها العنصرية «وطنا قوميا لليهود» والتمهيد لخنق الأصوات غير اليهودية الصهيونية فيها، وبشكل خاص الصوت الفلسطيني، بكل ما قد يلي ذلك من تداعيات خطيرة.
الخطوة الأولى حين أقرت لجنة الكنيست لشؤون القانون والدستور، في 24/ 5/ 2009، وبشكل غير قانوني، مشروع قانون يحظر على الفلسطينيين من سكان إسرائيل إحياء ذكرى النكبة في الخامس عشر من أيار (مايو) من كل عام، بالترافق مع إحياء إسرائيل ما تسميه يوم الاستقلال.
الخطوة الثانية حين أقرت اللجنة نفسها قانونا يقيد الحريات العامة وحرية التعبير عن الرأي بذريعة «منع نشر مواد تحريضية تتنكر لوجود إسرائيل دولة يهودية»، مع السجن ثلاث سنوات لكل من يخالف أحد هذين القانونين.
القانونان يكملان بعضهما بعضا، الأول يمنع على الفلسطينيين حقهم في تأكيد هويتهم الوطنية والقومية والثاني يحظر عليهم تحميل إسرائيل مسؤولية ما آل إليه وضع الشعب الفلسطيني.
ونعتقد أنه ما كان للكنيست أن يخطو خطواته هذه، في منع إحياء ذكرى النكبة، لولا الإحساس لدى الدوائر المعنية في إسرائيل بأهمية هذه الذكرى وخطورتها.
فهي، وإن كانت تشكل إدانة دائمة لإسرائيل على جريمتها ضد الشعب الفلسطيني، فإنها تشكل في الوقت نفسه إعلانا برفض الفلسطينيين التسليم بنتائج حرب 1948، وإصرارهم على معالجة هذه النتائج في أية تسوية للصراع العربي ـ الإسرائيلي، وعدم اقتصار التسوية على معالجة ذيول حرب حزيران (يونيو) 67 ونتائجها، والتأكيد في السياق نفسه أن حرب 1948 هي نقطة الانفجار الأبرز في هذا الصراع، وأن كل ما تلاها من حروب وغيرها إنما هو من تداعيات هذه الحرب، وبالتالي لا يمكن معالجة التداعيات والنتائج بمعزل عن معالجة مصدر هذه التداعيات وأسبابها.
كذلك باتت إسرائيل تدرك ما تختزنه هذه الذكرى في نفوس الفلسطينيين من معان، وإحياء للذاكرة الوطنية التي ترفض أن تموت، وما تزال تنظر إلى فلسطين على أنها الوطن وأنه لا وطن سواها، الأمر الذي يجعل من «الوطن» الإسرائيلي فكرة غير مستقرة في أذهان أصحابها، تحتاج على الدوام إلى من يمنحها المصداقية الضرورية، في ظل اتساع دائرة الانحياز العالمي إلى ذكرى النكبة والتضامن مع أصحابها والدعوة إلى إنصافهم وإعادة حقوقهم إليهم، وبالمقابل في ظل تزايد انكشاف زيف أسطورة أرض الميعاد، وزيف أسطورة الديمقراطية اليهودية، حتى بين أبناء الدين الواحد، وقد جاءت وسائل الإعلام المختلفة في حملة «الرصاص المصهور» على القطاع، وفي الحملات اليومية ضد الفلسطينيين في الضفة، وفي سياسة التمييز العنصري ضدهم في مناطق 48، لتكشف حقيقة المشروع الصهيوني وحقيقة الإيديولوجيا التي يستند إليها، وقد أسهم هذا الانكشاف في جر فئات من داخل المجتمع اليهودي للاعتراف ـ قناعة أو خجلا لا فرق ـ أن عيد استقلال إسرائيل هو يوم النكبة الوطنية والقومية لدى الفلسطينيين، وأن السلام لا يمكن أن يجد طريقه إلى النور في ظل هذه المعادلة. إذ لا يمكن لحالة التعايش أن تجد طريقها إلى الحياة في الوقت الذي يحتفل فيه اليهودي في إسرائيل بذكرى انتصاره على «عدوه»، بينما يقف هذا «العدو» منتصبا إلى جواره، يحمل جنسيته الإسرائيلية، وفي قلبه وفي نظراته، وفي كلماته وأشعاره وآلامه، هويته الوطنية الفلسطينية والقومية العربية.
كذلك تدرك إسرائيل أن المراهنة على الوقت باتت مراهنة خاسرة، فبعد واحد وستين عاما على وقوع النكبة، يخال للمرء، وهو يتابع أنشطة إحيائها، داخل فلسطين وخارجها، في العالم العربي، وفي أوروبا، والولايات المتحدة، (وفي عقر دار المشروع الصهيوني نفسه) وكأن النكبة وقعت بالأمس، وبالأمس القريب جدا. وحين يتأمل آلاف اللاجئين الذين ما يزالون يحملون مفاتيح دورهم ويلوحون بها، وكأنهم غادروا دورهم هذه منذ ساعات، وكأنهم يتأهبون في الوقت نفسه، للعودة إليها، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل النكبة وقبل قيام إسرائيل نفسها.
وبالتالي يمكن القول إن القرار الإسرائيلي، ورغم مرور واحد وستين عاما على النكبة وعلى حرب 1948، يأتي وكأنه جولة أخرى من هذه الحرب، تشكل شهادة إسرائيلية صريحة أنه رغم قيام «الدولة»، ورغم طرد حوالي 800 ألف فلسطيني من ديارهم وممتلكاتهم، ورغم الهزيمة التي لحقت بالجيوش العربية التي قيل أنها دخلت «حربها» لإنقاذ القضية، ورغم معاهدات السلام التي وقعها بعض العرب مع تل أبيب، ورغم العلاقات السرية والعلنية التي تقيمها عواصم عربية أخرى مع حكومات إسرائيل، رغم هذا كله، فإن المشروع الصهيوني لم يحسم معركته النهائية بعد، لأن الطرف الآخر، متمثلا بالشعب الفلسطيني، لم يعلن الاستسلام، ويرفض الاعتراف بالهزيمة، وما زال يقاتل، رغم تراجع أوضاعه، وما زال يعاند، رغم تدهور الحالة العربية، وما زال يتمسك بالمستقبل وعدا لانتصاره القادم، رغم حاضره المؤلم.
وإذا كان البعض في إسرائيل قدم القرارين الأخيرين على أنهما محاولة من إسرائيل للدفاع عن ذاتها ضد الخطر الفلسطيني، فإن مثل هذا التفسير فيه من المعاني ما يفيض عن الضرورة للشرح، إذ ما زال حوالي ستة ملايين يهودي في إسرائيل يخشون على مصيرهم من حوالي مليون وربع المليون فلسطيني، تقيدهم قوانين التمييز العنصري، وإجراءات القمع. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على ضعف البنيان الداخلي في إسرائيل رغم استناده إلى دولة مدججة بالسلاح وبالدعم الأميركي غير المحدود وبالتواطؤ الأوروبي المكشوف، كما يدل بالمقابل، على تماسك البنيان الفلسطيني وأصالته، رغم تشرذمه جغرافيا، وسياسيا وبرنامجيا.
وإذا كان القراران من شأنهما أن يلخصا شيئا ما، فإنهما يشكلان اعترافا إسرائيليا بأن الخطر الداهم على إسرائيل هو في تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، وفي قدرتهم على صون هذا الحق، رغم تقلبات السنين والظروف، والضغوط التي مورست عليهم والقهر الذي تعرضوا له. وبالتالي فإن إسرائيل، وهي تخوض ضد الفلسطينيين والعرب معركة التسوية فإن هدفها الأبرز في هذه التسوية هو شطب هذا الحق بأي شكل من الأشكال تبدى ذلك في سلسلة التصريحات والمواقف والسيناريوهات والعروض السياسية الإسرائيلية والأميركية والأوروبية على اختلاف أنواعها، بل إن مثل هذه القناعة بدأت تتسلل بشكل غير مستور، بل ومعلن إلى حد بعيد، إلى الصف العربي وإلى الصف الفلسطيني.
وإذا كانت إسرائيل بقراريها هذين، تستهدف الوجود الفلسطيني داخل «الدولة»، فإنها بذلك تعترف ـ في مسلسل اعترافاتها الذي لا يتوقف، أن هذا الوجود، والذي لا يتجاوز مليونا وربع المليون فلسطيني، إنما يشكل رأس الحربة في المعركة ضد اللاجئين وقضيتهم وحقوقهم، وهو ما يقلب مفاهيم البعض رأسا على عقب حين يعتقد أن قضية اللاجئين هي قضية الشتات الفلسطيني وحده. لقد جاءت إسرائيل ـ مرة أخرى ـ بقراريها المذكورين لتعيد رسم خارطة الصراع ضد الفلسطينيين، بالتأكيد إن مسألة قيام الدولة الفلسطينية يمكن أن تكون موضع تفاوض، خاصة بما يتعلق بحدود هذه الدولة ومضمونها وعلامات سيادتها وحدود هذه السيادة.
هذا ما أوضحته مباحثات الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، إذ رغم الحديث المطول عن الاختلاف في وجهات النظر بين الرجلين إلا أنهما استطاعا الوصول إلى «توافق» حول مستقبل الوجود الفلسطيني في الضفة والقطاع، وإن اختلفا على مضمون الكيان السياسي لهذا الوجود. بالمقابل تبدو إسرائيل شديدة التعنت ـ وبلا حدود ـ في التعاطي مع قضية اللاجئين، وهو ما يضع المسألة أمام واقع يقول أن معركة الدفاع عن حق العودة ترتبط ارتباطا وثيقا بالوجود الفلسطيني داخل إسرائيل، وأن هذا يفترض البحث عن آليات للربط بين الخارج، وبين الداخل (الضفة والقطاع) وكذلك مع داخل الداخل (أي الفلسطينيون داخل إسرائيل) ولعل النقطة الأخيرة أهملت كثيرا من قبل القيادات السياسية الفلسطينية بزعم أن للفلسطينيين داخل إسرائيل خصوصيتهم وتمايزهم السياسي وقياداتهم الوطنية الخاصة بهم، غير أن هذا الزعم لا يلغي ضرورة الربط بين الشتات، وبين من هم داخل إسرائيل، دون أن يمس ذلك خصوصية هذا الجزء من الشعب الفلسطيني وتمايزه، ودون أن يتجاوز قياداتهم الوطنية.
نعتقد أن الأمر يحتاج إلى أكثر من تفكير. يحتاج إلى خطوات عملية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لافندر
مشرفة ادارية عامة
مشرفة ادارية عامة
لافندر


الجنس : انثى المساهمات المساهمات : 2475
الموقع : حيث أنا
البلد : ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة IraqC
تاريخ التسجيل : 04/10/2007

ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة   ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة I_icon_minitime03.06.09 3:16

اخي فارس ..

اشكرك على هذا الموضوع الذي فيه معلومات كثيرة
تحيتي لك من الاعماق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس
عضو مميز
عضو مميز
فارس


الجنس : ذكر المساهمات المساهمات : 551
العمر : 44
البلد : ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة EgyptC
تاريخ التسجيل : 11/11/2007

ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة   ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة I_icon_minitime03.06.09 15:50

تشرفت بمرورك يا شمس الحقيقه Surprised
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توته
مشرفة المنتدى العام
مشرفة المنتدى العام
توته


الجنس : انثى المساهمات المساهمات : 1777
البلد : ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة EgyptC
تاريخ التسجيل : 15/12/2008

ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة   ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة I_icon_minitime27.08.09 11:20

سلمت يداك يا فارس
اقتراح قانون منع احياء ذكرى النكبة دليل على مدى انحطاط السياسة الاسرائيلية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المغامر الصغير
عضو مميز
عضو مميز
المغامر الصغير


الجنس : ذكر المساهمات المساهمات : 335
العمر : 39
البلد : ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة EgyptC
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة   ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة I_icon_minitime27.08.09 17:05

اّلف شكر على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد الرايق
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
احمد الرايق


الجنس : ذكر المساهمات المساهمات : 982
العمر : 35
البلد : ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة EgyptC
تاريخ التسجيل : 25/02/2009

ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة   ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة I_icon_minitime28.08.09 18:42

مشكووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سندريلا
المراقبه العامه
المراقبه العامه
سندريلا


الجنس : انثى المساهمات المساهمات : 1564
البلد : ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة EgyptC
تاريخ التسجيل : 10/09/2008

ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة   ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة I_icon_minitime08.09.09 12:12

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما معنى منع إحياء ذكرى النكبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شمس المعارف :: المنتديات العامه :: الشؤن السياسيه-
انتقل الى: