<blockquote>
<blockquote>
يقال:
ومن يصنع المعروف في غير أهله
<blockquote>
يلاقي ما لاقى مجير أم عامر
</blockquote></blockquote>
وصار هذا البيت أو المثل أو الكلام.. أيًا يكن.. "دستورًا" يسير به الخلق ولا يعارضوه..فأصبح معظم الناس "أم عامر" وما هم كذلك.. وامتنع الكثيرون عن رغبتهم بمعروف يسعد الخلق ويفرج كربتهم خشية أن يكونوا كالمجير.. وليس كل الناس – مرة أخرى - "أم عامر"..المريب والغريب في الأمر.. بل المخزي أنّ:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله, فإن صادف أهله فهو أهله وإن لم يصادف أهله فأنت أهله."وليس المخزي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. استغفر الله.. بل المخزي أننا كأمة نعترف بأن ديننا الإسلام.. نأخذ بقول أحدهم.. ونرمي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عِرض الحائط.."اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله"في أهله.. وفي غير أهله..ما دمتَ ستُؤجر في الحالتين.. والرسول عليه الصلاة والسلام يوصي بذلك. لمَ لا؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] <blockquote>
سأختصر الأمر مرة أخرى.. فالحفلة تعتمد على اليسر لا العسر..
</blockquote>
ازرع جميلا ولو في غير موضعه
<blockquote>
<blockquote>
<blockquote>
فلن يضيع جميل أينما صنع
</blockquote></blockquote>
إن الجميـــــــل إذا طال الزمان به
<blockquote>
فليس يحصده إلا الذي زرع
</blockquote></blockquote>
لم لا نعرف هذه الأبيات ونعمل بها؟
إنها تماما.. نقلٌ عن قوله صلى الله عليه وسلم..
لا يخبرني أحدهم أن الناس لا تستحق.. أعلم ذلك.. كثير من الناس ليسوا إلا شراذم رويبضات – أين أنت يا زيدان. ؟ – لكنّ المعروف وحسن الخلق بين الناس.. لا يرجعان إلا بالحسن المحمود.. للمتصف والعامل بهما نفسه.. قبلَ الناس الذين يعاشرهم ويعاشرونه..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظا، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل.
وأنتم تعلمون أي توفيق وأي حياة تعيشها.. إن أحبك الله.. فلنكن أصحاب معروف أكثر من كوننا سائلين.. ومحسنين أكثر من مسيئين..
قالَ تعالى: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ))
وليس كلامي وقولي أفضل من قول الله وقول رسوله أبدا..
لذلك أجعل الأمر مختصرا.. ويقتصر على أحاديث وآيات..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"أفضل المؤمنين إسلاما من سلم المسلمون من لسانه و يده، وأفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا؛ وأفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله تعالى عنه، و أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله عز و جل."
وقال :
"المعروف يقي مصارع السوء" وفي هذا المعنى يقول ابن عباس رضي الله عنهما: صاحب المعروف لا يقع، وإن وقع وجد متكأ.
(( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ))
ستقولون.. أحيانا.. ليس علينا السكوت..
:] ولا أتكلم عن هذه "الأحيان".. فمنذ متى أصبحت "الأحيان" قاعدة يؤخذ بها؟؟!!
لنبني مجتمعنا على اللين بشكل عام.. والشدة عند الحاجة.. فهذا طبع الإسلام..
حسن الخلق هو ما يقودك لحسن العمل.. والعمل هو خليلك الوحيد في قبرك.. وحسنه يجعل القبر روضة..
وغير ذلك شر..
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ابن آدم شيعه ثلاثة ، شيعه أهله وماله وعمله ، فيرجع اثنان ويبقى واحد ، يرجع أهله وماله ، ويبقى عمله"
</blockquote>