بان معن
خاص لموقع موطني
اكد رئيس مجلس النواب اياد السامرائي ان جهود المصالحة الوطنية والحوار لابد ان تستمر تحت المظلة العراقية.
جاء ذلك خلال كلمة له بافتتاح المؤتمر الوطني حول مستقبل كركوك والذي عقد تحت قبة مجلس النواب العراقي بحضور رئيس مجلس النواب العراقي ورئيس برلمان اقليم الشمال وعدد من اعضاء وممثلي محافظة كركوك والذي نظم تحت عنوان "إتفاق هلسنكي .. ومستقبل كركوك".
وراى السامرائي ان توافر المظلة العراقية وتاكيد استمرارها للعمل على تحقيق المصالحة الوطنية أحد أهم مقومات النجاح لهذا المؤتمر.
واضاف "قلة من هذه الجهود في إطار المصالحة الوطنية ما كتب لها الاستمرار ... وجهود البروفيسور بارتريك أومالي وفريق الخبراء بتطبيق المصالحة الوطنية المرافق له والمبادئ التي تم التوقيع عليها في مؤتمر هلسنكي تصلح أن تكون أرضية للحوار وهذا ما إرتضاه السادة أعضاء مجلس محافظة كركوك ليكون الأساس لحوارهم المشترك".
ويرأس البروفيسور باتريك أومالي فريقا من الخبراء الدوليين في مجال المصالحة الوطنية والذين يشاركون في تنسيق وإدارة الحوارات في المؤتمر قادمين من جنوب أفريقيا وشمال أيرلندا وعدد من الدول التي شهدت تجارب مماثلة في مجال المصالحة الوطنية, حيث سيتضمن المؤتمر ورش عمل لبحث عدد من المسائل المختلف عليها بين الأطراف المعنية في ملف كركوك الشائك.
واشار السامرائي الى أن أحد المشاكل التي ظهرت في العراق هي قضية كركوك والتي عقدت بشأنها عدة مؤتمرات الا ان عدم متابعة نتائجها ادت الى ان تكون غير مثمرة.
وأوضح رئيس المجلس أن عقد هذا المؤتمر تعتمد على الوثيقة التي تم التوقيع عليها في مؤتمر هلنسكي للمصالحة والذي اعتبر مؤتمرا ناجحا، مؤكدا على ضرورة اجتماع العراقيين على أرض الوطن للتحاور والوصول الى مصالحة وطنية حقيقية.
بعدها القى كمال كركوكي رئيس المجلس الوطني لإقليم الشمال كلمة اكد فيها على التعايش الأخوي بين مكونات محافظة كركوك، مشيرا الى أن الأبناء الأصلاء لمدينة كركوك هم من سيحددون مصيرهم بشكل ديمقراطي من دون إكراه عليهم، مشددا على أن محافظة كركوك ستبقى ضمن خارطة العراق مهما كانت الخيارات متعددة بشأنها.
من جانبه القى النائب هاشم الطائي رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات في مجلس النواب كلمة بين فيها أن المؤتمر لا يناقش حلولا لقضية كركوك وإنما يبحث تشكيل مجلس للحوار.
واضاف سيبحث مصير كركوك بعد خروج القوات المتعددة الجنسيات، مطالبا السادة المشاركين مناقشة كافة القضايا والملفات بشكل موضوعي، موضحا أن خبراء دوليين في مجال التصالح وحل النزاعات يشاركون في المؤتمر للمساعدة في اجراء الحوارات.
ثم القى رزكار علي رئيس مجلس محافظة كركوك كلمة شدد فيها على ان أبناء كركوك قرروا التعايش معا وعليه يجب استمرار الحوار بينهم، مشيرا الى أن المحافظة تعاني من قلة الخدمات مما يتطلب على الجهات التنفيذية بالعمل على تقديم المزيد من المشاريع الخدمية للمواطنين.
وطالب بأن يمارس ابناء المحافظة حقهم الدستوري في العملية الديمقراطية واختيار ممثليهم على المستوى المحلي والوطني.
بعد ذلك القى كل من باتريك اومالي وجون الدردايس ورالف ماير والكساندر ماكسي وهم من ابرز الخبراء الدوليين في مجال التصالح وحل النزاعات كلمات تحدثوا فيها عن التجارب العالمية في حل المشاكل والنزاعات وتحقيق المصالحة الوطنية وعن تجارب نجاحهم في حلحلة ازمات سياسية كبيرة كمعضلة ايرلندا الشمالية وازمة جنوب افريقيا.
جدير بالذكر ان اتفاقية هلسنكي هي اتفاقية خاصة بالعملية السياسية والنظام الحالي في العراق وقد تم الاتفاق بين الهيئة المنظمة للمؤتمر ورئيس مجلس النواب العراقي الدكتور أياد السامرائي على ادخال فكرة مناقشة مشكلة كركوك والمستقبل السياسي لها ضمن مظلة اتفاقية هلسنكي نظرا لأهمية المؤتمر بمن يحضره من شخصيات سياسية بارزة داخل العملية السياسية من الموقعين على الاتفاقية.