اليكم الخبر الصحيح والد الشهيدة: السجن مدى الحياة للمتهم ليس عادلا ولا يشفى غليلنا.. وصديقتها الألمانية تطالب بقتل المتهم مئات المرات.. وترحيب مصرى بالحكمالأربعاء، 11 نوفمبر 2009 - 20:20
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والد الشهيدة يؤكد أن الحكم لم يشف غليله
كتب محمد ثروت وشعبان هدية ونشوى فاروق وهناء أبو العز
var addthis_pub="tonyawad";
أثار الحكم الصادر اليوم، الأربعاء، ضد المتعصب الألمانى (أليكس دبليو) قاتل مروة الشربينى "شهيدة الحجاب" ردود فعل مختلفة، حيث أكد الحاج على الشربينى والد الشهيدة فى اتصال هاتفى لليوم السابع أن قرار الحكم على المتهم بالسجن مدى الحياة لا يشفى غليله والفرحة لم تأت بعد، فالدماء الطاهرة لمروة مازالت تنبض بالحياة وتطالب بالقصاص العادل من القاتل.
وأضاف أن شقيق مروة مازال بألمانيا برفقة المحامين لكى يقوموا بتقديم طلب للنيابة الإدارية بدريسدن للتحقيق فى القضيتين ضد السلطات الألمانية الأولى خاصة بالضابط الذى تعمد إطلاق النار على الدكتور على عكاز زوج الشهيدة مروة والثانية ضد المحكمة التى قد وصلها جواب من المتهم (أليكس) قبل نظر دعوى السب والقذف بيوم واحد إلى هيئة المحكمة بألمانيا يتضمن تهديد بقتل مروة أثناء نظر القضية، ولكن لم تعط المحكمة الجواب أى اهتمام وتركت المتهم بحراسة عادية مما مكنه من قتل مروة وجنينها، ولذلك أصدرت المحكمة حكمها المشدد، مؤكدا فى حالة رفض التحقيق بالقضيتين سوف نلجأ إلى المحكمة الدولية فى برلين، ولن نترك دماء مروة حتى نأتى بالحق كاملا لأن دماءها مازالت تنزف ولن تجف إلا بعد الانتقام من المتهم.
وأشار إلى أن أسرة مروة وأصدقاءها سيقومون بإنشاء مؤسسة خيرية بالإسكندرية لخدمة المسلمين والمحتاجين بذات المنطقة التى ولدت فيها بجليم حتى لا يموت اسم الشهيدة الدكتور مروة الشربينى، مؤكدا أنهم سوف ينتهون من إجراءات الإشهار.
وأعربت "أنجيلا ولتون" ألمانية وصديقة مروة ومتزوجة من مصرى ومقيمة بالإسكندرية عن سعادتها بعد الحكم على قاتل صديقاتها مروة الشربينى بالسجن مدى الحياة مبررا أن ذلك أقصى العقوبة ببلدها ألمانيا، مضيفة أن هذا الحكم لا يرضيها ويحزنها لأن مروة قتلت غدرا والقاتل مازال يتمتع بالحياة وأنها كانت تتمنى أن يقتل مئات المرات لأن مروة كانت تحب الناس وتكره العنف والتطرف وهى التى علمتنى معنى الإسلام الحقيقى بعد أن أشهرت إسلامى وتزوجت من مصرى وتعلمت على يديها الصلاة والصوم والقرآن الكريم فهى امرأة ليس لها وجود وهى ملاك.
وأكد الدكتور حمدى حسن عضو مجلس الشعب عن الكتلة الإخوانية "أن قرار الحكم على قاتل مروة الشربينى بالسجن مدى الحياة يعد نصرة لنا وللمسلمين لأن مروة قتلت غدرا من شخص نازى إرهابى بسبب تمسكها بحجابها ودينها الإسلامى، موضحا أن إصدار الحكم بهذه السرعة هو عدل ربنا وحق دماء الشهيدة.
وأضاف "محمود عطية عضو مجلس الشعب عن الكتلة الإخوانية" أن ذلك هو أقصى العقوبات الجنائية بألمانيا بعكس الدول العربية التى تبيح الدية والإعدام شنقا وعلى الرغم من أننا كنا نتمنى إعدامه إلا أننا سعداء.
وأكد أن الحكم يعد انتصارا لكل الشعوب العربية والدول الإسلامية مثل إيران وتركيا وغيرهم والذين وقفوا أمام القضاء الألمانى، مطالبين بحق مروة التى أصبحت نموذجا مشرفا وطيبا لشهيدة تمسكت بالحجاب والدين حتى أن سقطت قتيلة.
وعلق "فواز شاهين عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى" بأن الحكم عادل ومنصف ومرضى للعرب والمسلمين. وأكد أمين عام نقابة الصيادلة "الحكم على أليكس اليوم ليس نهاية المطاف ولابد من فتح ملف القاضى والضابط والاعتذار".
كما أكد جمال عبد الوهاب أمين عام نقابة الصيادلة بالإسكندرية أن الحكم على قاتل الشهيدة مروة الشربينى بالسجن مدى الحياة ما هو إلا خطوة من مجموعة خطوات يجب أن تكتمل أهمها ملف القاضى الذى علم بالتهديد ألكيس المتهم للمجنى عليها من البداية، وكذلك الضابط الذى أطلق النار على الدكتور زوج مروة، مشيرا إلى وجوب فتح عرض هذين الملفين أمام النيابة الألمانية التى تجاهلتهما حتى الآن.
كما طالب عبد الوهاب بوجوب اعتذار رسمى دولى من ألمانيا حكومة وشعبا لأسرة الشهيدة وللمصريين لرد اعتبارهم وكرامتهم وكرامة الشعوب العربية الإسلامية لأن ما حدث شىء عنصرى ولم يكن أول حادث ولن يكون آخر حادث فلابد من تدخل سياسى دولى لتصحيح وضع وفكر خاطئ لابد من اختزاله.
وطالب الإعلام بألا يعتبر حكم اليوم بنهاية المطاف، مشيرا إلى أن هناك توثيقا واتفاقا مع أسرة الشهيدة بعمل استئناف للقضية وفتح ملف الضابط والقاضى وهناك اجتماعا مع عائلة مروة لتقرير الموقف ومتابعة ما سيحدث.
على الجانب الآخر، حالة من الحزن والأسى وعدم الرضا والصمت أصابت شارع جليم موطن الشهيدة حتى أن بعض الجيران هتفوا من أعلى النافذات "هل تعتقدوا أن هذا الحكم يرضينا أين القصاص" كما خلى منزل الشهيدة من السكان.
ومن جهة أخرى، تواصلت ردود الأفعال العالمية على الحكم بالسجن مدى الحياة على قاتل مروة الشربينى، وقال راديو صوت ألمانيا "دويتش فيله" فى تقرير مطول "محكمة دريسدن الألمانية تصدر حكما بأقصى عقوبة فى القانون الألمانى وهو السجن المؤبد بحق قاتل المواطنة مروة الشربينى، الألمانى من أصل روسى أليكس دبليو، بعد أن أدين بالقتل والشروع فى القتل والتسبب فى جروح خطيرة.
وأوضح الراديو أن أقصى عقوبة فى ألمانيا هى السجن مدى الحياة والتى يتم تحويلها عادة إلى عقوبة مع وقف التنفيذ بعد مرور 15 عاما. ولكن فى حال خلصت المحكمة إلى أن الجانى ارتكب "جرما جسيما"، يطيل هذا من مدة بقائه خلف القضبان، ربما طوال العمر فى بعض الحالات. أما الدفاع، فطالب بإدانة موكله بتهمة محاولة القتل وضرب أفضى للموت، مشيرا إلى وجود العديد من الأدلة التى تؤكد اضطراب الحالة النفسية للمتهم. واستمعت المحكمة خلال الجلسات التى بدأت فى 26 أكتوبر الماضى إلى أقوال العديد من الشهود الذين كانوا على صلة بالمتهم، والذين أكدوا جميعا أن كراهيته للأجانب كانت واضحة.
وأشار راديو صوت ألمانيا إلى أن الحكم يتوافق مع مطالب المدعى العام فى القضية بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة على المتهم، مع التأكيد أن الجانى ارتكب "جرما جسيما" بقتله المرأة المصرية "بدم بارد" طعنا بالسكين بطريقة وحشية أمام ابنها البالغ ثلاثة أعوام، علاوة على إصابة زوجها بجروح عرضت حياته للخطر.
فيما ذكرت شبكة cnn الأمريكية أنه قبل قليل من بدء جلسة النطق بالحكم، أعلن المتحدث باسم المحكمة العليا فى دريسدن، بيتر كيس، أن المحكمة ستصدر قرارها فى قضية مقتل مروة الشربينى، دون النظر إلى الوثيقة الروسية التى وصلت المحكمة الاثنين." وهو ما يعنى تجاهل التقرير الروسى الذى استخدمه دفاع القاتل للتشكيك فى قواه العقلية كى يخفف الحكم إلى ضرب أفضى للموت. أما هيئة الإذاعة البريطانية bbc فركزت على مذكرة فرانك هينريتش ممثل النيابة العامة فى ولاية ساكسونيا وتأكيده أمام المحكمة أن المتهم طعن الشربينى "بدافع من كراهية خالصة لغير الأوروبيين والمسلمين".
ومن جهته رحب حمدى خليفة نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب بالحكم بالسجن مدى الحياة، موضحا أن هذا الحكم يمثل أقصى عقوبة فى القضاء الألمانى. وقال خليفة، الذى تولى رئاسة هيئة الدفاع عن ورثة مروة الشربينى فى القضية، مع المحامى خالد أبوبكر إن هذا الحكم يعنى أن المحكمة تصدت للدعوى بحيادية وإيجابية، إلى جانب أن هذا الحكم هو الحد الأقصى الذى طالب بتطبيقه الدفاع عن ورثة مروة الشربينى.
وأشار إلى أن تعامل هيئة المحكمة بجدية ونزاهة مع مطالب هيئة الدفاع المصرية فى القضية كان سببا فى لجوء القاتل إلى تقديم طلب برد (تغيير) المحكمة والذى تم رفضه لعدم جديته ولعدم وجود مبرر قانونى له. وأوضح خليفة أن النيابة العامة الألمانية مازالت تجرى تحقيقاتها مع الضابط الألمانى الذى أطلق أعيرة نارية على د.علوى عكاز زوج الشهيدة مروة الشربينى أثناء وقوع جريمة القتل، إلى جانب الدعوى المقامة بشأن القصور الأمنى الذى كان سببا فى تسهيل مهمة القاتل فى الاعتداء على مروة الشربينى وقتلها، دون وجود حائل يحول دون ارتكابه جريمته فى ظل غيبة التواجد الأمنى، مشيرا إلى أنه مازال هناك دعوى مدنية للحصول على تعويض مدنى من القاتل لصالح ورثة مروة الشربينى.
ورحب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى بالحكم، قائلاً إن تطبيق أقصى عقوبة جنائية منصوص عليها فى القانون الألمانى على قاتل الفقيدة يحقق العدالة المنشودة ويمكن أن يشكل رادعا مناسبا لكل من تحركه بواعث الكراهية والحقد لكى لا يقوم بمثل هذه الجريمة الشنعاء.