الجنس : المساهمات : 551العمر : 44البلد : تاريخ التسجيل : 11/11/2007
موضوع: فتاوى صحيحه 14.01.08 5:40
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخوانى واخواتى الكرام اسمحوا لى فى هذا الموضوع بعرض بعض الفتاوى الصحيحه نقلا عن الشبكه الاسلاميه
سنقوم بادراجها تباعا فى المنتدى نسئل الله عز وجل ان ينفعنا بها
عنوان الفتوى :
هل يعذب اليهود والنصارى في قبورهم وهل سيحاسبون
تاريخ الفتوى :
04 ذو القعدة 1428 / 14-11-2007
السؤال
هل صحيح أن اليهود والنصارى سيحاسبون يوم القيامة مثل المسلم، وقبل القيامة هل يحاسبون بالقبر، وهل تباهي المسلمين بقبور النصارى واقترانها بمقابر المسلمين أليس في ذلك استهزاء بالدين؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت أن كافة الناس محاسبون يوم القيامة، واليهود والنصارى هم من جملة الناس، قال الله تعالى: وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {البقرة:281}، وقال تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {آل عمران:25}، كما ثبت عذاب القبر لليهود، ففي الصحيحين عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتاً فقال يهود تعذب في قبورها.
وإذا تقرر ذلك في حق اليهود فإن النصارى مثلهم، ولم نفهم ما تقصدينه من قولك (وهل تباهي المسلمين بقبور النصارى واقترانها بمقابر المسلمين..؟)، إلا أنه من المعلوم أنه لا يجوز دفن كافر في مقابر المسلمين، ولا دفن مسلم في مقابر الكفار، فقد جاء في المهذب للشيرازي: ولا يدفن كافر في مقبرة المسلمين، ولا مسلم في مقبرة الكفار.
وفي الموسوعة الفقهية: اتفق الفقهاء على أنه يحرم دفن مسلم في مقبرة الكفار وعكسه إلا لضرورة.
والله أعلم.
فارس عضو مميز
الجنس : المساهمات : 551العمر : 44البلد : تاريخ التسجيل : 11/11/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 14.01.08 5:41
رقـم الفتوى :
101212
عنوان الفتوى :
أكثر الذنوب التي يعذب بها الموتى في قبورهم
تاريخ الفتوى :
03 ذو القعدة 1428 / 13-11-2007
السؤال
سؤالي هو: ماهي الأشياء التي يحاسب عليها الإنسان في قبره؟ وشكرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحساب على الشيء هو الاستقصاء فيه والمناقشة؛ كما قال القرطبي في تفسيره، وهو بهذا المعنى يكون يوم القيامة؛ كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
وأما في القبر فقد يعذب العبد على كل ذنب لم يغفره الله له إذا شاء الله أن يعذبه في البرزخ.
فينبغي للعبد أن يحترز من الذنوب جميعا كبيرها وصغيرها، وأن لا يهون من شأن شيء منها بحجة أنه قد لا يعذب عليه في قبره، وقد ورد في الشرع الإخبار بأن أكثر الذنوب التي يعذب بها الموتى في قبورهم هو عدم التنزه من البول، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن عامة عذاب القبر من البول فتنزهوا منه. رواه الحاكم والطبراني وصححه الألباني.
وأخطر ما في القبر مما يلقاه الميت هو سؤال الملكين، فإن العبد يمتحن في قبره، ويسأل عن ثلاثة أشياء ذكرناها في الفتوى رقم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
نسأل الله تعالى أن يثبتنا جميعا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
والله أعلم.
فارس عضو مميز
الجنس : المساهمات : 551العمر : 44البلد : تاريخ التسجيل : 11/11/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 14.01.08 5:42
رقـم الفتوى :
101175
عنوان الفتوى :
العامل بمقتضى الشهادتين يرجى له الثبات عند سؤال الملكين
تاريخ الفتوى :
03 ذو القعدة 1428 / 13-11-2007
السؤال
السؤال: أحيانا أفكر في الله وأمور الآخرة و يوسوس لي الشيطان في نفسي بما أكره حتى كأني أظن نفسي مرتابا فأفزع فهل من أمة محمد صلى الله عليه و سلم من لا يثبت عند سؤال الملكين؟ أم أنه خاص بالكفار؟ ادعوا لي بالاستقامة والثبات عند السؤال. و شكرا. جزاكم الله خيرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يوسوس به الشيطان ويأباه القلب لايعتبر من النفاق، واعلم أن المسلم الذي حقق شهادة التوحيد وعمل بمقتضاها وحقق شروطها يرجى له الثبات عند سؤال الملكين، وذلك لحديث البخاري: المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداًرسول الله، فذلك قوله: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت.
فاحرص أخي في الله على تقوية إيمانك وسؤال الله الثبات، وادع بالدعاء المأثور في حديث الترمذي: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
الجنس : المساهمات : 551العمر : 44البلد : تاريخ التسجيل : 11/11/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 14.01.08 5:43
رقـم الفتوى :
99954
عنوان الفتوى :
إتيان العمل الصالح للميت في القبر في صورة رجل حسن الوجه
تاريخ الفتوى :
25 رمضان 1428 / 07-10-2007
السؤال
سؤالي هو: هل الحديث أدناه صحيح من وجود رجل وسيم وخلافه (عند موت الإنسان وأثناء انشغال أقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ، يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت، وعند تكفين الجثّة، يَدْخلُ ذلك الرجلِ بين الكفنِ وصدرِ الميّتِ، وبعد الدفنِ، يَعُودَ الناس إلى بيوتهم، ويأتي القبرِ ملكان مُنكرٌ ونكير، ويُحاولانَ أَنْ يَفْصلاَ هذا الرجلِ الوسيم عن الميتِ لكي يَكُونوا قادرين على سؤال الرجلِ الميتِ في خصوصية حول إيمانِه، لكن يَقُولُ الرجل الوسيم: هو رفيقُي، هو صديقُي. أنا لَنْ أَتْركَه بدون تدخّل في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ. إذا كنتم معينينَّن لسؤالهِ، فاعمَلوا بما تؤمرونَ. أما أنا فلا أَستطيعُ تَرْكه حتى أدخلهْ إلى الجنةِ". ويتحول الرجل الوسيم إلى رفيقه الميت ويَقُولُ له: "أَنا القرآن الذيّ كُنْتَ تَقْرأُه، بصوتٍ عال أحياناً وبصوت خفيض أحياناً أخرى. لا تقلق. فبعد سؤال مُنكرٍ ونكير لا حزن بعد اليوم. وعندما ينتهى السؤال، يُرتّبُ الرجل الوسيم والملائكة فراشا من الحرير مُلئ بالمسكِ للميت في الجنة. فلندعوا الله أن يُنعم علينا بإحسانه من هذا الخير. آمين آمين آمين. يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، فيما معناه يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأصحابه لا يعادل شفاعتهُ أمام الله نبي أو ملك، رجاءً انقل هذا المحتوى إلى كُل شخص تعرفه. فالنبي (صلى الله عليه وآله ِ وسلم) يقول: بلغوا عني ولو آية. بين القوسين هو المطلوب الاستفسار عنه؟ ودمتم بخير مع تحياتي.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نطلع على حديث بهذه الصيغة التي ذكر السائل، وقد كثر الوضع والكذب في باب فضائل السور عموماً، وقد ثبتت أحاديث تفيد إتيان العمل الصالح للميت في القبر في صورة رجل حسن الوجه، وثبت كذلك شفاعة القرآن لأهله في عدة أحاديث، فراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
والله أعلم.
فارس عضو مميز
الجنس : المساهمات : 551العمر : 44البلد : تاريخ التسجيل : 11/11/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 14.01.08 5:44
جارى نقل المزيد فقط ارجوا من المشرف العام او نائبه تثبيت الموضوع حتى تعم الفائده للجميع
وجزاكم الله خيرا
قمر عضو مميز
الجنس : المساهمات : 547العمر : 39البلد : تاريخ التسجيل : 22/10/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 14.01.08 14:13
بارك الله فيك وبالفعل موضوع رائع ويستحق التثبيت
بالتوفيق انشاء الله
لافندر مشرفة ادارية عامة
الجنس : المساهمات : 2475الموقع : حيث أنا البلد : تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 14.01.08 23:10
مشكور اخي فارس
بارك الله بك
لؤلؤة المنتدى عضو مميز
الجنس : المساهمات : 327العمر : 44البلد : تاريخ التسجيل : 24/10/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 15.01.08 14:37
الف شكر اخوى
جزاك الله خيرا
toha الادارة
الجنس : المساهمات : 1854العمر : 50البلد : تاريخ التسجيل : 26/07/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 18.01.08 12:05
بارك الله فيك اخى الكريم على مجهودك الطيب
وسيتم تثبيت الموضوع حتى تستطيع استكمال موسوعه الفتاوى الصحيحه
اسئل الله ان ينفعنا بما نقراْ
وان يجعله فى ميزان حسناتك
فارس عضو مميز
الجنس : المساهمات : 551العمر : 44البلد : تاريخ التسجيل : 11/11/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 18.01.08 13:24
الف شكر اخى الفاضل على تثبيت الموضوع
وانشاء الله جارى نقل المزيد من الفتاوى الصحيحه
بارك الله فيكم جميعا
ابن الرافدين عضو مميز
الجنس : المساهمات : 380العمر : 43البلد : تاريخ التسجيل : 23/02/2008
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 18.04.08 0:47
اخي فارس شكر الله جهودك المميزة في امرك بالمعروف ونهيك عن المنكر فجزاك الله كل خير
toha الادارة
الجنس : المساهمات : 1854العمر : 50البلد : تاريخ التسجيل : 26/07/2007
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 07.07.08 9:39
فتوى اللجنة الدائمة في وحدة الأديان وبناء الكنائس <hr style="BACKGROUND: url(images/vividstripes/misc/hr_x.gif) repeat-x left top" SIZE=2>
عنوان الفتوى حكم الدعوة إلى وحدة الأديان المفتي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء رقم الفتوى 16681 تاريخ الفتوى 27/8/1427 هـ -- 2006-09-20 تصنيف الفتوى العقيدة-> فرق ومذاهب وأديان-> كتاب أديان السؤال ما حكم الدعوة إلى وحدة الأديان ؟
الجواب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله : فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء استعرضت ما ورد إليها من تساؤلات، وما ينشر في وسائل الإعلام من آراء ومقالات بشأن الدعوة إلى ( وحدة الأديان) : دين الإسلام، ودين اليهود، ودين النصارى، وما تفرع عن ذلك من دعوة إلى بناء: مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد، في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة، ودعوة إلى طباعة القرآن الكريم والتوراة والإنجيل في غلاف واحد، إلى غير ذلك من آثار هذه الدعوة، وما يعقد لها من مؤتمرات وندوات وجمعيات في الشرق والغرب.
وبعد التأمل والدراسة فإن اللجنة تقرر ما يلي:
أولاً: أن من أصول الاعتقاد في الإسلام، المعلومة من الدين بالضرورة، التي الاعتقاد في الإسلام، المعلومة من الدين بالضرورة، التي أجمع عليها المسلمون: أنه لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوى دين الإسلام، وأنه خاتمة الأديان، وناسخ لجميع ما قبله من الأديان والملل والشرائع، فلم يبقَ على وجه الأرض دين يُتعبد الله به سوى الإسلام، قال الله تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) {آل عمران: 85}. والإسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم هو ما جاء به دون ما سواه من الأديان. ثانيًا: ومن أصول الاعتقاد في الإسلام أن كتاب الله ـ تعالى ـ: (القرآن الكريم) هو آخر كتب الله نزولاً وعهدًا برب العالمين، وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل من التوراة والزبور والإنجيل وغيرها، ومهيمن عليها، فلم يبق كتاب منزل يُتعبد الله به سوى: (القرآن الكريم) قال الله تعالى وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق {المائدة: 48}. ثالثًا: يجب الإيمان بأن (التوراة والإنجيل) قد نُسِخا بالقرآن الكريم، وأنه قد لحقهما التحريف والتبديل بالزيادة والنقصان كما جاء بيان ذلك في آيات من كتاب الله الكريم منها قول الله تعالى: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم) {المائدة: 13} وقوله جل وعلا: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون {البقرة: 79}. وقوله سبحانه: وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون {آل عمران: 78}. ولهذا فما كان منها صحيحًا فهو منسوخ بالإسلام، وما سوى ذلك فهو محرف أو مبدل. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غضب حين رأى مع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ صحيفة فيها شيء من التوراة، وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟! ألم آتِ بها بيضاء نقية؟ لو كان أخي موسى حيًا ما وسعه إلا اتباعي"(رواه احمد والدارمي وغيرهما) . رابعًا: ومن أصول الاعتقاد في الإسلام: أن نبينا ورسولنا محمدًا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، كما قال الله تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) {الأحزاب: 40}. فلم يبق رسول يجب اتباعه سوى محمد صلى الله عليه وسلم ، ولو كان أحد من أنبياء الله ورسله حيًا لما وسعه إلا اتباعه صلى الله عليه وسلم ـ وأنه لا يسع أتباعهم إلا ذلك ـ كما قال الله تعالى: )وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكـم إصـري قالوا أقررنـا قال فاشهـدوا وأنا معكم من الشاهـدين ) {آل عمران: 81}. ونبي الله عيسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ إذا نزل في آخر الزمان يكون تابعًا لمحمد صلى الله عليه وسلم وحاكمًا بشريعته. وقال الله تعالى: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) {الأعراف: 157}. كما إن من أصول الاعتقاد في الإسلام أن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم عامة للناس أجمعين، قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون) {سبأ: 28} وقال سبحانه: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) {الأعراف: 158} وغيرها من الآيات خامسًا: ومن أصول الإسلام أنه يجب اعتقاد كفر كل من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم وتسميته كافرًا، وأنه عدو و ورسوله والمؤمنين، وأنه من أهل النار كما قال تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ) {البينة: 1} وقال جل وعلا: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية) {البينة: 6} وغيرها من الآيات. وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة: يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار". ولهذا: فمن لم يكفِّر اليهود والنصارى فهو كافر، طردًا لقاعدة الشريعة: (من لم يكفِّر الكافر فهو كافر). سادسًا: وأمام هذه الأصول الاعتقادية والحقائق الشرعية؛ فإن الدعوة إلى: (وحدة الأديان) والتقارب بينها وصهرها في قالب واحد دعوة خبيثة ماكرة، والغرض منها خلط الحق بالباطل، وهدم الإسلام وتقويض دعائمه، وجرُّ أهله إلى ردة شاملة، ومصداق ذلك في قول الله ـ سبحانه ـ: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) {البقرة: 217} وقوله جل وعلا: (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) {النساء: 89} . سابعًا: وإن من آثار هذه الدعوة الآثمة إلغاء الفوارق بين الإسلام والكفر، والحق والباطل، والمعروف والمنكر، وكسر حاجز النفرة بين المسلمين والكافرين، فلا ولاء ولا براء، ولا جهاد ولا قتال لإعلاء كلمة الله في أرض الله، والله ـ جل وتقدس ـ يقول: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) {التوبة: 29} ويقول ـ جل وعلا ـ: (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين ){التوبة:36} ثامنًا: إن الدعوة إلى (وحدة الأديان) إن صدرت من مسلم فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام؛ لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد فترضى بالكفر بالله ـ عز وجل ـ، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان؛ وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعًا محرمة قطعًا بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع. تاسعًا : وتأسيسًا على ما تقدم: 1 ـ فإنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً، الدعوة إلى هذه الفكرة الآثمة، والتشجيع عليها، وتسليكها بين المسلمين، فضلاً عن الاستجابة لها، والدخول في مؤتمراتها وندواتها، والانتماء إلى محافلها. 2 ـ لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل منفردَين، فكيف مع القرآن الكريم في غلاف واحد!! فمن فعل ذلك أو دعا إليه فهو في ضلال بعيد، لما في ذلك من الجمع بين الحق (القرآن الكريم) والمحرف أو الحق المنسوخ (التوراة والإنجيل). 3 ـ كما لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة: (بناء مسجد وكنيسة ومعبد) في مجمع واحد، لما في ذلك من الاعتراف بدين يعبد الله به غير دين الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة ولأهل الأرض التدين بأي منها، وأنها على قدم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان، ولا شك أن إقرار ذلك أو اعتقاده أو الرضا به كفر وضلال؛ لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين، واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى من عند الله، ـ تعالى الله عن ذلك ـ. كما أنه لا يجوز تسمية الكنائس (بيوت الله) وأن أهلهـا يعبــدون الله فيها عبادة صحيحة مقبولة عند الله؛ لأنهــا عبادة على غير ديــن الإسلام، والله ـ تعالى ـ يقول: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) {آل عمران: 85} بل هي: بيوت يُكفر فيها بالله. نعوذ بالله من الكفر وأهله. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ في مجموع الفتاوى (22-162): "ليست ـ أي: البيع والكنائس ـ بيوت الله، وإنما بيوت الله المساجد، بل هي بيوت يُكفر فيها بالله، وإن كان قد يذكر فيها؛ فالبيوت بمنزلة أهلها وأهلها كفار، فهي بيوت عبادة الكفار". عاشرًا: ومما يجب أن يُعلم أن دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة؛ ولكن ذلك لا يكون إلا بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام؛ وذلك للوصول إلى قناعتهم بالإسلام ودخولهم فيه، أو إقامة الحجة عليهم ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيَّ عن بينة قال الله ـ تعالى-: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) {آل عمران: 64}. أما مجادلتهم واللقاء معهم ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم، وتحقيق أهدافهم، ونقض عُرَى الإسلام ومعاقد الإيمان فهذا باطل يأباه الله ورسوله والمؤمنون؛ والله المستعان على ما يصفون. قال تعالى: (واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك) {المائدة: 49} وإن اللجنة إذ تقرر ذلك وتبينه للناس فإنها توصي المسلمين بعامة وأهل العلم بخاصة بتقوى الله تعالى ومراقبته، وحماية الإسلام، وصيانة عقيدة المسلمين من الضلال ودعاته، والكفر وأهله، وتحذرهم من هذه الدعوة الكفرية الضالة: (وحدة الأديان)، ومن الوقوع في حبائلها، ونعيذ بالله كل مسلم أن يكون سببًا في جلب هذه الضلالة إلى بلاد المسلمين وترويجها بينهم. نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاتـه العلى أن يعيذنـا جميعـا من مضـلات الفـتن، وأن يجعلنا هــداة مهتدين، حماة للإسلام على هدى ونور من ربنا حتى نلقاه وهو راضٍ عنا، وبالله التوفيـق، وصلى الله وسلم على نبينا محمـد وعلى آله وصحبه أجمعين __________ (1) فتوى صدرت برقم 19402 في 25-1-1418هـ عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء (الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء) السعودية. واللجنة التي أصدرت هذه الفتوى مكونة من سماحة الرئيس العام ومفتي عام المملكة العربية السعودية (الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز) رئيسًا و(الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله آل الشيخ نائبًا) وعضوية كل من الشيخ د. بكر أبو زيد، و الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان.
سندريلا المراقبه العامه
الجنس : المساهمات : 1564البلد : تاريخ التسجيل : 10/09/2008
موضوع: رد: فتاوى صحيحه 13.12.08 10:22
شكرا لك فارس ع المجهود الرائع والذى ننتفع به جميعا