لَوْ أَنَكِ تَدْرينَ بِحُبي
وَمِنْ أَيْنَ لَكِ أَنْ تَدْري؟
وَضعتُ القَيدَ عَلى أَحْرُفي
وَمَنعتُ عَنْ فَميَ الكَلامْ
قَصائِدي حَرَمْتُها الشِعْرَ
وَجَعَلتُ مِنَ البَوْحِ حَرامْ
فمِن أيْنَ لكِ أنْ تَدْري؟
* * *
شَفَتاكِ كَرَزٌ
بَلْسَمٌ لرُوْحي
خَمْرُ عُمْري
وأَشْهَى مَا تََمَنَيْتُ
مِنَ المُدامْ
فَكَيفَ يَغْدُو فَمُكِ
كأساً لشِفَاهي
وَكَلِماتي مُقَيَّدةً
بألفِ حِزامْ؟
* * *
عَيناكِ صَحوُ الخَليجِ
باسماً
يُرَاقِصُ هَمْسَ الصَوَاري
بَريقُ وَاحاتِ النَخِيلِ
تُدَاعِبُ فَرَحَ البَوادي
وأنت أُمْنِيَةُ القَلْبِ
وللرُوْحِ مَنَامْ
وَعيناكِ اجملُ ما رأيتُ
حتى وإنْ عَبَسْتِ
أرى فيها الإبْتِسامْ
لَو أَنّكِ تَدْرينَ بحُبي
لرُبما ...
ربُما عانقْتِ شَقوَتي
ربما داعَبْتِ رَغْبَتي
ربما صُرْتُ أَسْعَدَ الأنامْ
لَكنّني ...
قَطَّعْتُ أوْصَالَ القَوَافي
وَضَعْتُ عَلى فَمِها لِجَامْ
فمِنْ أَيْنَ لَكِ أَنْ تََعْرِفِي؟
* * *
أَسْكُنُ ضِفافَ اللَيلِ
عَلَّهُ يُعيدُ شَوَاطِئَ السُكوُنْ
أصْرُخُ في اُذُنِ حُلْمي
علَّهُ يَهْجُرُ لذةَ الأَوْهامْ
أهْجُرُ قَلْبي
أرمِيهِ للربيعْ
فيُزْهِرُ حَبَقاً باسِماً
وَياسَمينْ
يهْرُبُ مِني إليك
قَلبي مَا عَادَ يُطاوعُني
يَتركُني في حُرقَةِ الآلامْ
لِمَا سَرَقْتِ الفؤادَ
وتَرَكْتِني
عَائشاً في بُرْهةِ الأَحْلامْ؟
أَقُولُ أُحِبُكِ!
كي أكسِرَ صَمْتَ أُغْنِيتي
وأَهْجُرَ بُكاءَ الأَقْلامْ
فإنْ لَمْ تُزهرْ الأَغَاني
فمِنْ أينَ لكِ أنْ تعرفي؟
* * *
أقاوِمُ طَيفَكِ
نسراً يهاجمُه الحَمَامْ
أُعَانِدُ وَجْهَكِ
وأَنْهَرُ هُرُوبَ الوَقتِ
فتكْسِرينَ عَزمِي
إنْ رَفعتَهُ رُمْحاُ
والشَوقُ يُسْتَلُ ضِدي
إنْ جرَّدْتَهُ كالحُسَامْ
فعَلِميني ...
عَلِميني كَيْفَ يُقاتلُ الأعْزَلُ
أ يُدِيرُ خَدَهُ الأيْسَر؟
كَيْفَ أُقاوِمُ حُبَكِ
وقدْ عَلَمَنِي المسيحُ السَّلامْ؟
كُلَّما هَرَبْتُ
تَتَمَدَدُ الذِكرَى كالبَوَادي
يُهاجِمُ طَيفُكِ أشْجَانِي
كُلَّما أسْتَذْكِرْتُ شَاطئَ النَّخيلِ
أرَاكِ تَسيرينَ إلى الأَمَامْ
تُدِيرينَ رَأسَكِ بخِفةٍ
يثورُ شَعْرُكِ عَاصِفَةْ
تنْظُرينَ إليَّ
فتُصِيُبني مِنْ لَحْظِكِ السِّهامْ
يارَبِّي
ما بَقِيَ ليْ كَيْ أُقاومْ
غَيرَ نَبْضِ قلبٍ أَبْيَضٍ
أرْفَعُهُ رَايةَ الإِسْتِسْلامْ