[b]"16/02/2008
حدوتة نجاح مصرية اسمها صنع في مصر وبأيد مصرية 100%.. لم تتوقف المكاسب التي عادت علي الكرة المصرية بعد الفوز بكأس الأمم الافريقية للمرة السادسة في تاريخ البطولة عند حصول المنتخب علي الكأس وما اعقبها من فرحة جماهيرية غامرة اجتاحت كل شبر في أرض مصر من الشمال للجنوب والشرق للغرب بل اجتازت الحدود لتشمل انحاء عالمنا العربي.. ماحدث هو اكبر انجاز بايد مصرية تستحق الحصول علي شهادة الأيزو العالمية.. فقد حقق الجهاز الفني الوطني بقيادة المعلم حسن شحاتة المعادلة الصعبة بحصوله مرتين متتاليتين علي كأس الأمم الافريقية بجهازه الوطني وهو انجاز يحسب في المقام الاول والأخير للمدرسة التدريبية المصرية والتي من المؤكد انها ستنتشر خارج الحدود وستكون خلال الفترة المقبلة محطا للانظار في معظم الدول المجاورة.
هذا الانجاز سيؤدي الي رفع سعر المدرب المصري في مصر وخارجها وستنهال العروض علي مدربينا في ضوء ماحققه شحاتة وغريب وصدقي وسليمان وليرد بقوة علي من يشككون في كفاءة التدريب المصري ويستعينوا بالخبرات الأجنبية ومع احترامنا للجميع فقد وضح الفارق رغم المقابل المادي الذي يحصل عليه المدرب المصري بالمقارنة مع أي خبير أجنبي ولن نذهب بعيدا فجوزيه المدير الفني للأهلي يحصل علي 65 ألف يورو شهريا بينما يحصل حسن شحاتة علي 65 ألف جنيه اي النسبة 8 إلي واحد ويحصل المدير الفني الهولندي رود كرول من الزمالك علي 25 ألف دولار وفي زحمة الاراء المطالبة بضرورة تواجد الخبرة الأجنبية يبزغ فجر جديد للمدرسة التدريبية المصرية ويحمل لواءها المعلم حسن شحاتة ورفاقه ليحصل بالفعل علي شهادة الأيزو التدريبية.
المثير للدهشة ان الانجازات الكروية علي مستوي المنتخبات دائما ماتتحقق بايد مصرية خالصة فقد تأهل منتخبنا للمونديال الايطالي 1990 بتوقيع الجنرال محمود الجوهري ثم فاز في بوركينا فاسو 1998 بكأس الأمم وحصل شحاتة علي البطولة الحالية والسابقة.. فرضت المدرسة التدريبية اسمها خلال تلك الفترة الذهبية والمطلوب استثمارها لتمتد وتتوغل بعد النجاح الباهر الذي حققته الكرة المصرية في الادغال الافريقية