اعلن باحثون هولنديون 65999 ان البكتريا "النافعة" التي يشيع وجودها في المحفزات الحيوية في الزبادي وبعض المشروبات قد تتسبب في وفاة الأشخاص المصابين بالتهابات حادة في البنكرياس.
وذكر الباحثون في دراستهم المنشورة في دورية "لانسيت" الطبية ان عدد من توفوا من مرضى التهاب البنكرياس الحاد الذين أُعطيت لهم مكملات المحفزات الحيوية لمنع اصابتهم بالعدوى زاد عن مثلي من تلقوا عقاقير وهمية.
وكتب هاين جوزين وزملاؤه في مركز جامعة اوتريخت الطبي بهولندا يقولون " الاثار السلبية للمحفزات الحيوية التي ذكرت هنا لم تكن متوقعة دراسات كثيرة ربطت المحفزات الحيوية بخفض العدوى في التهابات البنكرياس."
وقال جوزين الذي كان حريصا على عدم ربط المحفزات الحيوية بأي حالة بعينها انه يتعين عدم اعطائها للمرضى المصابين بفشل في وظائف البنكرياس ويتغذون عن طريق أنبوب.
وتحتوي المحفزات الحيوية على كائنات دقيقة عادة ما تسمى بكتريا نافعة أو مفيدة تستقر في الامعاء. وتباع هذه المحفزات كمكملات غذائية وان كانت موجودة بشكل طبيعي في الكثير من الغذاء المتخمر بما في ذلك الزبادي وعصائر بعينها.
وعادة ما يحمل البشر كميات كبيرة من البكتريا في امعائهم وهي أساسية في عملية الهضم وعمل جهاز المناعة كما تلعب أدوارا مفيدة أخرى على الارجح. ويمكنها أيضا التغلب على البكتريا "الضارة" التي قد تسبب أمراضا.
وتستخدم هذه المحفزات الحيوية كعلاج لالتهابات البنكرياس بما فيها التهاب البنكرياس الذي قد يسبق سرطان البنكرياس. وعادة ما تتطور الحالة سريعا وتستقر على وجه السرعة الا انها قد تدمر وظائف البنكرياس الحيوية في حالة عدم علاجها.
والمضاعفات شائعة ويتفاقم التهاب البنكرياس في حوالي 20 في المئة من الاشخاص الي شكل حاد للمرض مما يزيد احتمالات الوفاة بسبب العدوى أساسا.
وأوضح فريق الدراسة انهم لا يعرفون بالضبط لماذا قد تكون المحفزات الحيوية ضارة لكنهم تكهنوا بأن المكملات تعزز بطريقة ما على الارجح طلب الاوكسجين وتضر بتدفق الدم المنخفض بالفعل.
وقال خبراء آخرون انه على الرغم من ان المحفزات الحيوية آمنة فانه يجب عدم إعطائها الى مرضى مصابين بالتهابات حادة في البنكرياس وهو مرض عادة ما تسببه حصوات المرارة أو الافراط في شرب الخمر وليس له علاج محدد.