فارس عضو مميز
الجنس : المساهمات : 551 العمر : 44 البلد : تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: يا سبحان الله..! الضمير الأمم المتحدة يستيقظ فجاْة 30.03.08 6:41 | |
| يا سبحان الله..! الضمير (الانتقائي) لوكالات الأمم المتحدة يستيقظ فجأة لانقاذ البصرة، بعد أن كان في سبات عميق يوم الفلوجة وتلعفر والزنجيلي ووو.. جاء على موقع الأمم المتحدة لهذا اليوم ما يلي:
" استجابة للوضع الحالي في البصرة بسبب القتال بين القوات العراقية وجيش المهدي والمليشيات المسلحة، واحتمال احتياج السكان المحليين مساعدات خاصة، تستعد وكالات الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة. وتشمل المساعدات قيام منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بتوفير المياه والمساعدات الصحية لحوالي 700000 أسرة بما فيها 39 مليون قرص لتنقية المياه و 40000 حبوب ملحية لمنع الجفاف لمعالجة الإسهال لدى الأطفال.
أما منظمة الصحة العالمية فستقدم 1600 وحدة دم ومواد طبية لمعالجة المصابين، كما سيوفر برنامج الأغذية العالمي طنا من المواد الغذائية. وتستعد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتوفير مواد غير غذائية مثل البطانيات وأدوات الطهي وحاويات مياه إلى 8000 أسرة وتوفير 3400 سلة غذائية من منظمة الهجرة الدولية. وتقف المنظمات غير الحكومية على أهبة الاستعداد للمساعدة عند الضرورة من خلال توفير المواد التموينية. "
وإننا إذ نرحب دون أدنى شك بهذه المبادرة السريعة جدا وندعو الله أن يحفظ شعبنا المنكوب من صراع القتلة والمجرمين، وأن يفرج عنهم الهم والغم ويحفظهم من كل مكروه.. إلا أننا نتسائل ويحق لنا ذلك..
لماذا نسمع للمرة الأولى في مسلسل النكبات العراقية بمبادرة كهذه غاية في السرعة وبأرقام تفصيلية وعلى أهبة الاستعداد للانطلاق لحظة السماح لها بذلك؟ هل ياترى لمكاتب الأمم المتحدة آذنانا وأبصارا انتقائية.. ترى كوارث الجنوب ولاترى كوارث الشمال؟ أم أن الحكومة العراقية قد أوحت لها أن شمال بغداد وغربها هي أرض قاحلة ليس فيها بشر؟
ونود أن نذكر مكاتب الأمم المتحدة أن كارثة وقعت في حي الزنجيلي بالموصل قبل فترة وجيزة ذهب ضحيتها المئات من القتلى والجرحى، وأصبحت العشرات من العوائل بلا مأوى.. يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.. وما تزال الأنقاض حتى هذه اللحظة لم تمتد اليها لا أيدي الحكومة ولا المنظمات الانسانية.
وهل ياترى نسيتم كارثة الحي اليزيدي في تلعفر المنكوبة والتي سويت بالأرض جراء تفجير شاحنة ملغمة دفع ثمنها المئات من الأبرياء؟ وقد وافانا مراسلنا القادم للتو من تلعفر أن الأنقاض ماتزال شاخصة ولم يهب أحد لمساعدة هؤلاء المنكوبين. أم أن القيادة الكردستانية تأمل أن يفر أهالي تلعفر العرب منها لتصبح جزءا من مملكتهم الصهيونية؟
هل علمت يا (منظمة الصحة العالمية) أن أكياس الدم الفارغة فقدت من مدينة الموصل (أو بالأحرى منعت وزارة صحة الزاملي من وصولها) لشهور عديدة، وأنه لم يكن في الموصل جهاز واحد يعمل لفصل الدم، حتى سارعت الرابطة العراقية وبمعونة مؤسسة اغاثية صغيرة بتوفير 13 ألف كيس دم وجهاز لفصل الدم تم تسليمهما باليد الى مصرف الدم في الموصل؟
أم لم تعلمي يا منظمة الصحة العالمية أن مدن القائم وحديثة وهيت وعنه والرمادي كانت تعاني ولأكثر من سنة شحة خطيرة في الدواء والأطباء والعلاجات والأجهزة ولم تستمع الحكومة العراقية ولا المنظمات الدولية لنداءات استغاثاتهم المتكررة؟
وأين أنتم من كوارث المهجرين داخل العراق وخارجه ممن يفتقد كثير منهم وسائل العيش الكريم، وتحل بأطفالهم كارثة الانقطاع عن التعليم لسنوات؟ أم أن بوصلتكم اليوم أصبحت بوصلة طائفية لا تتجه لغير الجنوب تأكيدا لعقيدة (المظلومية) التي روج لها معممو الرذيلة وعرابي الاحتلال لتكون سببا لتدمير بلد وسحقه وتشريد أبناءه؟
نرجو أن نكون مخطئين وأن نرى من هذه المنظمات ما يبرهن على مهنيتها وحياديتها وإنصافها، وأن لا تتخذ من الحالة الأمنية ذريعة لعدم الوصول الى بعض المناطق المنكوبة بعد أن أعربت عن استعدادها اليوم للذهاب الى أشد مناطق العراق خطورة.. | |
|
لافندر مشرفة ادارية عامة
الجنس : المساهمات : 2475 الموقع : حيث أنا البلد : تاريخ التسجيل : 04/10/2007
| موضوع: رد: يا سبحان الله..! الضمير الأمم المتحدة يستيقظ فجاْة 31.03.08 3:40 | |
| اخي فارس هذا كله كلام في كلام
صدق يا اخي انها خطط مكشوفة للعيان و ليست صحوة ضمير فالضمير الميت ميت تحية لك | |
|